رومنى وزوجته ىستقلان طائرتهما إلى بولندا بعد ختام زىارة لإسرائىل بعد جدل أثارته تصريحاته في بريطانيا، هوجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية "ميت رومني" مجددا في أعقاب ادلائه بتصريحات حول الملف النووي الإيراني وقضية السلام في الشرق الأوسط. وكان رومني قد اختتم امس زيارة قصيرة الي اسرائيل أجري خلالها محادثات مع المسئولين الإسرائليين قبل ان يغادر الي بولندا المحطة الثالثة والأخيرة من جولة خارجية له. وشدد رومني خلال لقاءاته علي ضرورة إيقاف البرنامج النووي الإيراني "بأي وسيلة ممكنة"، وكذلك أهمية اتباع أسلوب "حاسم" في التعامل مع طهران لتجنب اي تهديد لوجود اسرائيل اوثق حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. لكن زعيم المعارضة الاسرائيلية "شاؤول موفاز" حذر خلال لقاء مع المرشح الجمهوري من ان "الوقت غير ملائم" لشن ضربة عسكرية علي ايران. وقال "هذا وقت لزيادة العقوبات علي طهران وعلينا التأهب لأي تطور والتصرف بتنسيق كامل لأن وجود ايران نووية يشكل تهديدا عالميا وهذه ليست مجرد قضية متعلقة باسرائيل". وكان المسئولون الفلسطينيون انتقدوا المرشح الجمهوري ايضا بعد ان قال في كلمة بالقدس التي زار فيها الحائط الغربي "أشعر بتأثر كبير لوجودي في عاصمة اسرائيل". وانتقدت حركة "حماس" تصريحات رومني معتبرة انها "عنصرية ومتطرفة" وتسكل "رخصة لتشجيع" تهويد المدينة المقدسة. وقال "فوزي برهوم" المتحدث بإسم الحركة ان التصريحات تنكر الحق الفسطيني وتسهم في قلب الحقائق وتزوير التاريخ وتضليل الرأي العام". وكان كبير المفاوضين "صائب عريقات" قد اعتبر في وقت سابق ان تصريحات رومني تضر بمصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "نبيل ابو ردينة" ان موقف رومني "يتعارض مع مواقف جميع الادارات الأمريكية المتعاقبة". ولا تعترف الولاياتالمتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويتطرق مسئولوها دائما الي احتمال نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الي القدس دون ان يستتبع هذا الكلام بخطوات عملية. وتتيح زيارة إسرائيل الفرصة لرومني لاجتذاب أصوات الناخبين اليهود والناخبين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل. وأمضي رومني الساعات الأخيرة في حفل لجمع التبرعات أغلب حضوره من الأمريكيين اليهود الذين يعيشون في إسرائيل حيث بلغ سعر دخول الفرد 50 الف دولار. وفي بولندا سيلتقي رومني مع المسئولين في وارسو اليوم حيث سيؤكد علي أهمية التحالف الاستراتيجي بين البلدين. وتعرضت جولة رومني لعثرة في البداية حين اغضب البريطانيين بالتشكيك في مدي استعداد لندن لاستضافة الدورة الاولمبية وهو تصريح اضطر لتوضيحه بعد انتقاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون له.