أفادت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية اليوم الاثنين بأنه من المقرر أن يقضي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة ميت رومني ساعاته الأخيرة من زيارته إلى إسرائيل في مدينة القدس من أجل جمع التبرعات ، وذلك قبل أن يتوجه إلى بولندا ، آخر محطات جولته الخارجية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية - في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن رومني الذي تعهد علنا بحماية إسرائيل معتبرا أن ذلك بمثابة "واجب رسمي وأخلاقي" ، من المقرر أن يستضاف اليوم في فندق الملك داود في القدس من أجل جمع التبرعات مع مواطنين أمريكيين أعربوا عن استعدادهم لدفع ما لا يقل عن 50 ألف دولار للشخص الواحد. وقال رومني - في تصريحات له - "إن كل الخيارات يجب أن تكون متاحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي" .. وبعد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل ، شدد رومني على اعتراف أمريكا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأضاف "أنها تجربة مثيرة للغاية أن أكون في القدس عاصمة إسرائيل .. علينا ألا نوهم أنفسنا بأن الاحتواء هو خيار ممكن .. علينا قيادة الجهود لمنع إيران من بناء والحصول على قدرات تسليح نووية .. علينا حشد كل التدابير لإثناء النظام الإيراني عن مساره النووي .. ونأمل أن تحقق السبل الدبلوماسية والاقتصادية ذلك .. ولكن بالتحليل الأخير لا يجب استبعاد أي خيار .. نحن نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحقها في أن نقف إلى جوارها". من ناحية آخرى ، انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تصريحات رومني التي وصف فيها القدس بعاصمة إسرائيل، معتبرا أن هذه التصريحات تضر بأمن واستقرار المنطقة. وقد التقى رومني برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس، ولكن لم يتم الإعلان عن أي معلومات عن هذا اللقاء. جدير بالذكر أن جولة المرشح الجمهوري هذه تأتي بهدف تعزيز مكانته في مجال السياسة الخارجية التي تأثرت بعد تصريح له، تراجع عنه فيما بعد، شكك من خلاله في استعداد لندن لتنظيم الأولمبياد وهو ما جر عليه انتقادات البريطانيين.