خيرا فعل د. عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة بنفي تحويل ملف ملابس البعثة الاوليمبية بلندن الي النيابة العامة مؤكدا علي اجراء تحقيقات شفافة لمعرفة من المتسبب في الاساءة لصورة مصر في محفل رياضي عالمي.. لكن المؤسف وغير المقبول الحوار المتدني بين رئيس اللجنة الاوليمبية ونائبه في بهو فندق اقامة رموز البعثة وكاد الامر يصل الي حد التشابك بالايدي لولا تدخل البناني ومعتز سنبل سكرتير عام اللجنة.. وفي رأيي ان الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة الاعلامية وهذا ما اكده رئيس المجلس القومي للرياضة بعد ان اطلع علي تفاصيله من محمود احمد علي الذي اكد ان يقول اللجنة الاوليمبية بالملابس غير الاصلية جاء في اطار الحفاظ علي المال العام خاصة ان محتويات الحقيبة الرياضية لن تستخدم في الملاعب وانما في المظهر العام للرياضيين في القرية الاوليمبية وطالب اي شخص لديه مستندات تمس هذا الامر او غيره يقدمها للنيابة العامة فورا.. وقال ان اللواء ااحمد الفولي لم يدرج موضوع الملابس علي اي اجتماع رغم انه رئيس المكتب التنفيذي بل انه واقف علي الصفقة.. والغريب ان رئيس البعثة اتهم رئيس اللجنة بانه يتبع سياسة التقشف منذ توليه مهمته وكأنها سبه.. لكن سمعة مصر وصورتها امام العالم لا تخضع لاية اجراءات تعسفية اذا كان الامر ضروريا.. وهذا هو الفشل الحقيقي ليس في الرياضة فقط وانما في كل مناحي العمل.. فالكثيرون يتركون اعمالهم الاساسية ويتدخلون في عمل الاخرين للتشفية او كسب مواقف بطولية زائفة بالفهلوة.. لهذا تتوه المسئولية ولا نجد اي عمل ناجح الا فيما ندر.. هذا الاسلوب لم يعد يليق بنا.. نحتاج للتركيز كل في مجاله وتخصصه حتي ننهض بالبلد.