هشام مصباح يحمل علم مصر خلال طابور العرض "مساء الخير يا سيد بوند" بهذه الكلمات أطلقت الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا مشاركتها في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.. كان داني بويل مخرج فيلم (المليونير المتشرد) ومخرج حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن يقول دوما إنه لا يمكنه مضاهاة حفل افتتاح دورة الألعاب السابقة الرائعة في بكين عام 2008 الذي خصصت له ميزانية كبيرة وقام باخراجه تشانغ يي مو. إلا أنه اتخذ مسلكا مختلفا في الحفل يوم الجمعة مما زاد الأمر صعوبة علي من سيخلفه في اخراج حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي تستضيفها ريو دي جانيرو.. استعان بويل بشخصيات شهيرة مثل مؤلفة سلسلة روايات (هاري بوتر) جيه.كيه رولينج والنجم السينمائي الشهير مستر بين ونجم كرة القدم الانجليزي ديفيد بيكهام الذي ظهر وهو يعبر نهر التيمس في زورق سريع ومعه الشعلة الأولمبية.لكن دون شك أعظم انقلاب حققه بويل في حفلات افتتاح الأولمبياد كان اقناع الملكة اليزابيث بالظهور في لقطة سينمائية في قصر بكنجهام مع دانييل كريج نجم سلسلة أفلام (جيمس بوند) الذي توجه إلي القصر لاصطحاب الملكة في طائرة هليكوبتر إلي الاستاد. واستمرت اللقطة السينمائية لتوضح الملكة مع كريج في الطائرة وهي تحلق في السماء إلي أن وصلت إلي الاستاد حيث تحول مخرج الحفل إلي الواقع وليس العرض السينمائي لتحلق طائرة هليكوبتر بالفعل فوق الاستاد ثم ينتقل إلي الفيلم ثانية الذي يوضح شخصين يقفزان من الطائرة علي أنهما كريج والملكة وفي هذه اللحظة تدخل الملكة بالفعل الاستاد. حتي كلبا الملكة اليزابيث كان لهما دور في الفيلم فقد ظهرا وهما يعدوان خلف الملكة إلي أن ركبت الطائرة ووقفا لتوديعها علي الباب. وعلي عكس تشانغ الذي بدأ حفل افتتاح اولمبياد بكين بقرع الطبول الذي هز استاد عش العصفور كما لو كان صوت الرعد وعصي قارعي الطبول حمراء اللون تلمع في الظلام بدأ بويل الحفل بصورة أكثر نعومة معتمدا علي تصوير الريف الانجليزي ثم تحول بعد ذلك بعد اطفاء أنوار الاستاد إلي الثورة الصناعية بظهور مداخن عملاقة يتصاعد منها الدخان داخل الاستاد وسط قرع للطبول. وقالت صحيفة الاندبندنت في عنوان لها في وصف للحفل "لندن أثارت شغف العالم" والموسيقي كانت دوما عنصرا مهما في حفلات افتتاح دورات الألعاب الأولمبية.. في اولمبياد سيدني ظهرت المغنية أوليفيا نيوتون جون وفي برشلونة شارك المغني فريدي ميركري والسوبرانو مونتسيرات كابالي وفي لوس أنجلوس كانت المشاركة لأربعة وثمانين من عازفي البيانو أما في حفل يوم الجمعة ظهر نجم فريق البيلتز سابقا بول مكارتني الذي قدم أغنية. وأشعل سبعة من الرياضيين الشبان شعلة الأولمبياد إيذانا ببدء الألعاب رسميا.