القوات المسلحة هي الدرع الحصين للوطن وهي حامية للوطن وهي القوة الرادعة للعدو، وهي بندول الأمان والاستقرار للوطن، القوات المسلحة يشكل قوامها من خيرة شباب ورجال مصر الذين يتدربون ليل نهار علي اعتي واحدث الاسلحة الحديث بكفاءة وجدية منقطعة النظير من اجل حماية الوطن والحفاظ علي عزته وكرامته وعلو كبرياؤه، القوات المسلحة اقدام علي الفداء من اجل حرية واستقلال الوطن، مرت عقود علي حربي الاستنزاف الفولاذية.. وعبور 3791 العبقري وللاسف الشديد لم توثق بشكل علمي و فني ليستثمر الشباب من دروسها الوطنية والاقدام علي البناء وكسر حاجز المستحيل كما جاء في عبور ابطال القوات المسلحة منذ عام 8691 حتي 0791 وهو زمن حرب الاستنزاف التي لقنت العدو الصهيوني دروسا لن ينساها تاريخ العسكرية فخلال هذه الفترة عبرت قواتنا المسلحة بدءا من جماعات وصولا لقوام السرايا علي مستوي المواجهة مع العدو من السويس جنوبا حتي بورسعيد شمالا.. وجاء هذا العبور المتكرر في عمق سيناء وخلف بارليف الحصين، مئات العمليات القتالية التي حققت المعجزات.. الكلمات تعجز عن وصف الروح القتالية التي إمتلكها المقاتلين والإقدام علي التضحية من أجل طرد العدو الصهيوني من أرض سيناء الحبيبة، وجاء عبور السادس من أكتوبر عام 3791 والذي وافق العاشر من شهر رمضان، كان تحديا لكافة القواعد والمرجعيات العلمية العسكرية في تاريخ الحروب، العبور العظيم أدهش بل أذهل العالم وانقلبت وتبدلت المرجعيات التكتيكية التقليدية التي تدرس في كبري المؤسسات التعليمية العسكرية في العالم، تأتي ذكري النصر في زمن مختلف في مصر زمن الصراع علي السلطة.. زمن الأحزاب الدينية التي مزجت الدين بالسياسة ومحاولة السيطرة علي مقدراته الوطن في غياب كامل للثوار الذين ثاروا علي النظام الفاسد، فرقت الثورة!؟ وظهرت آلاف الأبواق ضد القوات المسلحة.. كأن القوات المسلحة مؤسسة غير وطنية وتتطاول البعض عليها وهي التي حمت الثورة بحكمة ووطنية.. وإلا كنا نسبح في بحور من الدم كما حدث في ليبيا ومايحدث الآن في سوريا، والمهاجمين أعتقد أن معظمهم لم ينال شرف أداء الخدمة العسكرية، ولا يوجد منهم من شارك في حربي الإستنزاف وحرب أكتوبر 3791، »فاقد الشيء لايعطية« أكثر من مائة ألف مقاتل إستشهدوا من أجل تحرير سيناء ومن أجل حرية وإستقلال الوطن ومن أجل أن يعيش الملايين، ولم تتقدم عائلة واحدة بطلب تعويض عن شهيدة، فشهادة المواطن من أجل إسترداد كرامة وطنه لايساويها أموال الدنيا، وعشرات الآلاف من المعاقين »جرحي الحرب« نفس الشيء، ماذا يحدث في مصر؟ الأبطال الأحياء من الطيارين والمدفعجية والفدائيين وكافة قيادات الأسلحة والجنود.. تجهلم الدولة ولا تلتفت إليهم ولو بالتحية في ذكري النصر والكرامة، ونهر الفن طرح أكثر من عشرين مقالا عن حربي الاستنزاف وأكتوبر وتضمنت بالتفاصيل بطولات فذَّة، وأيضا أفكار حول توثيق هذا النصر العظيم.. وقد طرح نهر الفن أيضا إنشاء حدائق الشهداء في سيناء علي غرار »حدائق الشهداء بمدينة خاتين بروسيا البيضاء« وللأسف لم يلتفت إليها أحد لأن وزراء الحكومات السابقة كانوا مشغولين بأمور أخري، ونهر الفن يُوجه تحية خالصة لأرواح شهداء أكتوبر 3791 ولجميع أفراد القوات المسلحة بمناسبة ذكري النصر العظيم.. وتحية اعزاز وتقدير لحماية ثورة 52يناير بإقتدار وحكمة، ونهر الفن تدعو الجميع إلي تغيير قاموس »العسكر« العسكرهم مواطنين مصريين شرفاء يؤدون واجبهم الوطني.. لماذا نفصل ونصنف المواطن المصري؟ القوات المسلحة في دول العالم تعني القوة والوطنية، والرمز.