منذ قرن بدأت الأقلية العلوية رحلة طويلة من الفقر في المناطق الريفية بالجبال المطلة علي شرق البحر المتوسط إلي مقعد السلطة السورية في دمشق. والآن ومع مواجهة الرئيس بشار الأسد تهديد ثورة مسلحة فان تلك الجبال يمكن أن تكون ملاذا أخيرا لطائفته العلوية إذا اجتاح المعارضون السنة العاصمة. وقد انتقل مئات الآلاف من العلويين بالفعل إلي أمان نسبي في محافظة طرطوس وهي المحافظة الجنوبية من محافظتين ساحليتين تسكنهما أغلبية علوية وتقع فيهما سلسلة الجبال التي تمتد من الشمال إلي الجنوب بالقرب من البحر. وأدي انتقال العلويين إلي ظهور تكهنات بأن الأسد نفسه ودائرته الضيقة ربما يعودون مرة أخري إلي الحصن الجبلي للأجداد إذا شعروا بأن السلطة تفلت من بين أيديهم.