صور زنگرغرافية ركزت الصحف البريطانية والامريكية أمس علي تطورات الوضع في سوريا في أعقاب التفجير الذي استهدف مبني الامن القومي في العاصمة دمشق والذي اودي بحياة ثلاثة من كبار القادة السوريين، معتبرة انه ضربة قاسية للاسد وبداية النهاية للنظام. وقالت صحيفة "الإندبندنت" في تقرير لها ان التفجير "ضربة قاسية تثبت أن الاسد يمكن قهره". من جانبها، ذكرت صحيفة "الفاينشيال تايمز" ان التفجير هو بمثابة بداية النهاية لنظام الأسد. وقالت الصحيفة ان الكثير من المحللين يري نهاية النظام السوري ستكون حتما دموية. ونقلت "الفاينشيال تايمز" عن المستشار السابق في وزارة الداخلية السورية، سمير التقي، قوله إن: "ثمة تخبط الآن في النظام السوري بسبب هذه العملية يمكن أن يصل إلي درجة الرعب". وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية ان من شأن العملية الاخيرة ان تقوي معنويات المعارضة وتشجع العديد من العسكريين علي الانشقاق عن نظام الأسد، الأمر الذي قد يدفع الأسد إلي سحب قواته من القري وإعادتها لحماية العاصمة. واضافت الصحيفة في مقال للكاتب مارتين فليتشر ان هذه العملية هي الاولي في سلسلة عمليات من شأنها إسقاط النظام ورموزه، كما أنها ستكون المرحلة النهائية من معركة العاصمة التي ستشهد ما يسمي ب "بركاندمشق" الذي انفجر في جميع شوارع العاصمة هذا الأسبوع". وقالت صحيفة "الديلي تلجراف" في افتتاحيتها ان نهاية الاسد اضحت قريبة المنال بعد مقتل معاونيه. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم "الجيش السوري الحر" أنه "تم تزويد عناصر الجيش بأقنعة غاز والعديد من الأجهزة الوقائية التي تدل علي أن هناك توقعات باستخدام النظام أسلحة كيماوية لسحق المعارضة. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان التفجير يظهر امكانية وصول الحرب الي قلب العاصمة دمشق. وقالت انه علي مدار 17 شهرا شن الاسد حربا دموية ضد شعبه من معقله في دمشق مقتنعا بانه يمكنه مواجهة العاصفة. ورصدت الصحيفة الاجواء في العاصمة لحظة الاعلان عن التفجير وفزع الموطنيين وهرولتهم ناحية الاسواق والمتاجر لاشراء كميات من الطعام وتخزينها. واضافت نيويورك تايمز انه بعد الاعلانات المتكررة عن التفجير ساد الهدوء وخلت الشوارع من المارة والسيارات وكأن السوريين قابعون في منازلهم ينتظرون الاسوأ. اما صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، فقد قالت ان الوضع الداخلي المتفجر يدفع سوريا نحو الحافة. واضافت ان الاحداث الاخيرة من انشقاق عسكريين كبار واحد السفراء وبالاضافة الي الاشتباكات التي حولت اجزاء من العاصمة الي منطقة حرب وختاما بالتفجير الاخير تشير الي ان النظام ينهار.