ماذا لو ذهب الرئيس محمد مرسي الي ميدان المنصة بعد ذهابه لميدان التحرير، ثم طلب من جمهور الميدانين العودة الي منازلهم والي العمل؟. كيف ينسحب شيخ الأزهر غاضبا من القاعة الكبيرة بجامعة القاهرة لأنه لم يجد مكانا له وهو برتبة رئيس وزراء بينما جلس د. الكتاتني عضو مجلس الشعب المنحل، في الصف الأول؟. كانت مداعبة الرئيس مرسي لأصحاب التوكتوك وأصحاب الأكشاك في الطريق، سببا في اضفاء الشرعية لكل من تعدي علي حرمات البلاد في الميادين والشوارع والأراضي والارصفة، وكنا ننتظر قرارا حازما للقضاء علي كل هذه التعديات، ولاسيما أن مصر كلها تعاني من ذلك!. احتكرت محافظة المنوفية الرياسة لمدة 14 عاما.. والان انتقلت الرياسة الي محافظة الشرقية بعد ثورة 52 يناير. »أحلف بسماعها وبترابها« كان يرددها ويكررها العندليب الراحل عبدالحليم حافظ »ابن الشرقية« في حفلاته.. والان. ردد وكرر د. محمد مرسي »ابن الشرقية« القسم الجمهوري، أكثر من مرة! في 92يناير 1102م كان »حسني مبارك« رئيسا للبلاد، و»محمد مرسي« سجينا. وفي 92 يونيه 2102م اصبح »حسني مبارك« سجينا و»محمد مرسي« رئيسا منتخبا للبلاد، سبحان المعز المذل!. كانت جماعة الإخوان وكل القوي السياسية تطالب بإلحاح وبشدة تقليص مهام رئيس الجمهورية القادم، كان ذلك قبل الانتخابات الرئاسية، وبعد فوز د. محمد مرسي يطالب الإخوان وبشدة وبإلحاح المزيد من السلطات للرئيس المنتخب! يقول المثل الشعبي »أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستغرب«.. نأمل من الرئيس الجديد ان يثبت للشعب المصري ان هذا المثل لا ينطبق عليه!. الخطابة واللغة الرصينة من مقومات النجاح ولاسيما للرئيس، ومن المؤكد ان للرئيس محمد مرسي نصيبا كبيرا من إتقان اللغة العربية والخطابة الي حد كبير.. فهل يضع اللغة العربية من أوليات اهتماماته، ولاسيما بعدما شاهدنا وسمعنا من »بهدلة« اللغة العربية إعرابا علي يد قامات مصرية كبيرة، كالمستشار أحمد رفعت والمستشار فاروق سلطان وغيرهما؟!. كان الله في عون د. محمد مرسي، فهو الآن بين مطرقة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وكل التيارات الإسلامية، وبين سندان مسئولياته كرئيس لكل المصريين بأغلبيتهم الساحقة!!.