الرئيس مرسى خلال لقائه أمس بهيلارى كلينتون بحضور وزير الخارجية كتب محمد هنداوي : أكد الرئيس محمد مرسي علي سعيه لنجاح فترته الرئاسية في بناء وصياغة دستور يحترم كل المصريين ويعطي للرئيس صلاحيات كاملة، وجدد مرسي تأكيده علي احترام مصر لكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية طالما يحترمها الطرف الآخر . موضحا أن السلام الشامل هو الهدف المصري حاليا لتحقيقه في المنطقة وذلك بمفهومه الشامل بما في ذلك تحقيق السلام للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة علي حدود ماقبل 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس محمد مرسي بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تزور القاهرة حاليا بحضور وزير الخارجية محمد كامل عمرو والسفيرة الامريكيةبالقاهرة آن باترسون . وعقب اللقاء عقد وزير الخارجية ونظيرته الامريكية مؤتمراً صحفيا بمقر رئاسة الجمهورية أكد فيه محمد عمرو أن هذه اول زيارة لكلينتون بعد الانتخابات الرئاسية واصفا الزيارة بالمهمة جداً لتدعيم العلاقات المصرية الامريكية وقال عمرو إن العلاقات بين البلدين وثيقة واستراتيجية ومتينة ونعمل في صالح الطرفين . وأشار وزير الخارجية إلي أن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية بالمنطقة وذلك بكل صراحة ووضوح . ومن جانبها قدمت كلينتون الشكر علي الترحيب الحار الذي لاقته من الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية مشيرة الي أنها بحثت مع الرئيس مرسي قضايا متعددة تخص مصر والمنطقة بالكامل مؤكدة أن هذه الايام تعيش مصر أحداثا تاريخية تعد الاولي من نوعها وسط مفاوضات وتركيبة مقعدة يعيشها المصريون الان سواء حل البرلمان وسلطات رئيس الجمهورية وكتابة الدستور المصري مؤكدة أن المصريين هم بإمكانهم الاجابة علي هذه الأسئلة مشيرة الي انها جاءت للقاهرة للتأكيد علي دعم واشنطن للشعب المصري وتحوله الديمقراطي . كما تطرقت المباحثات الي كيفية الاستمرار في دعم المصريين وخاصة في المجال الاقتصادي لتحقيق تطلعاتهم الاقتصادية حيث كانت أمريكا قد أعفت مصر من مبلغ مليار دولار من ديون مصر في مايو الماضي. وأكدت كلينتون أن الادارة الامريكية ستعمل علي تعزيز المؤسسات الدولية المانحة لتعزيز التجارة والاستثمار مشيرة الي القرض الذي قدمته أمريكا لمصر بقيمة 250 مليون دولار لدعم الصناعات الصغيرة. مشيرة الي تأكيد الرئيس محمد مرسي أنه يتفهم أن نجاحه التحول يعتمد علي بناء إجماع وطني ودستور يحترم الجميع ويعطي الرئيس صلاحيات كاملة. وأكدت علي اهمية دور مصر كدولة قيادية في المنطقة واحترامها للاتفاقيات الدولية كما أثنت علي مشاركة مرسي في القمة الافريقية باديس أبابا لاستعادة دورها هناك. وقالت إنه علي مدي أكثر من 3 عقود مصر موقعة علي معاهدة السلام ونشأ جيل دون أن يعيش أي حروب ويجب أن تستمر جهود الجميع لتحقيق سلام عادل وشامل لشعبين يتمتعان بالسلام والكرامة والأمن للجميع. ونفت هيلاري كلينتون أن المباحثات قد تطرقت الي موضوع الداعية المصري الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس في السجون الامريكية. ورداً علي سؤال حول دعم أمريكا لمبارك الذي ق ونفت كلينتون أن تكون أمريكا سعت الي عقد لقاءات بين الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي نيتنياهو فهو امر يعود إلي البلدين ونحن نعتقد أنه من المهم لكل الدول في المنطقة العمل علي تحقيق سلام مستقر في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهما. ورداً علي سؤال سعي أمريكا لتسوية الخلافات بين الجيش والرئيس محمد مرسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية قالت كلينتون إن هذا سؤال بيد المصريين والولايات المتحدة تدعم التحول الديمقرايطي وأثنينا علي حماية المجلس العسكري للثورة المصرية كما أشدنا بدوره في عقد انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة ولكن هناك أمور يجب العمل عليها والقضايا الخاصة بالبرلمان والدستور بين المصريين. وأكدت أنها ستناقش بعض هذه القضايا مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة اليوم وضرورة عودة القوات المسلحة الي دورها في الامن القومي المصري وهذا ليس امرا غير شائع في عمليات التحول الديمقراطي مثلما حدث في آسيا وأمريكا اللاتينية والاتحاد السوفيتي مؤكدة علي ثقتها في قدرة المصريين في الاجابة علي هذا السؤال. جاء استقبال الرئيس محمد مرسي وسط مظاهرات لأعداد قليلة من المتظاهرين أمام القصر الجمهوري الرافضة لزيارة هيلاري كلينتون.