سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس مبارك يبحث مع المبعوث الأمريكي سبل دفع عملية السلام أبو الغيط : مصر تواصل جهودها لتحقيق وقف الاستيطان الاسرائيلي تأمينا لاستمرار المفاوضات المباشرة
في إطار جهوده المكثفة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط استقبل الرئيس حسني مبارك صباح امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل . تناول اللقاء جهود دفع عملية السلام بعد توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي نتيجة اصرار الحكومة الاسرائيلية علي المضي قدما في عملية الاستيطان . حضر المقابلة من الجانب المصري احمد ابو الغيط وزير الخارجية ،والوزير عمر سليمان، ومن الجانب الامريكي الوفد المرافق لميتشل والسفيرة الامريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبي.. وقد أكد وزير الخارجية ابو الغيط في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان ميتشل قدم للرئيس مبارك تقريرا كاملا عن الجهود التي بذلها خلال جولته الحالية بالمنطقة ومنذ منتصف سبتمبر الماضي عندما التقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ( ابو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو في المفاوضات المباشرة بالقدس. وأضاف ابو الغيط ان المبعوث الامريكي تناول ايضا في عرضه علي الرئيس مبارك الصعوبات التي تواجهها المفاوضات المباشرة والجهد الامريكي والدولي للتوصل لتأمين تمديد وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال ابو الغيط:" اننا في مصر استمعنا الي الرؤي الامريكية وأيضا ما تحدث به ميتشل عن الجهد الامريكي القادم واستمرار الولاياتالمتحدة في بذل مساعيها مع الطرفين لتأمين استمرار هذه المفاوضات. واشار ابو الغيط الي أن رد الفعل المصري يتمثل في تفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بانه لكي تتم المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ المناسب وان هذه الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مواتية ، وبالتالي طالبت مصر الولاياتالمتحدة باستمرار بذل جهودها . وقال وزير الخارجية :" مصر سوف تمضي بالتوازي لتحقيق هدف وقف الاستيطان الاسرائيلي تأمينا لاستمرار هذه المفاوضات. شكر للقيادة المصرية وقد وجه ميتشل الشكر للرئيس مبارك ولوزير الخارجية ابو الغيط والوزير عمر سليمان اللذين التقاهما امس الاول. واعرب عن تقديره للمساندة والمشورة التي قدمها الرئيس مبارك لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط. وأشار الي ان الولاياتالمتحدة تثمن هذا الموقف عاليا. وقال:" سأغادر القاهرة متوجها الي العاصمة الاردنية لألتقي مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني". واشار ميتشل الي تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما " بان الهدف يتضمن اقامة سلام بين الفلسطينيين واسرائيل، وكذلك مع سوريا ولبنان والتطبيع الكامل للعلاقات مع جميع دول المنطقة". واضاف ميتيشل انه بالرغم من الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، فانهما قد طلبا من واشنطن الاستمرار في المناقشات من أجل تحقيق هدف تهيئة الظروف التي تساعد علي الاستمرار في المفاوضات. واضاف اننا نتفق مع ذلك ، واننا سنستمر في تلك الجهود وفي استمرار المناقشات خلال الايام القليلة القادمة مع الجانبين ومع زعماء في المنطقة وفي اوروبا بما فيها اعضاء الرباعية الدولية. الخطوة القادمة وردا علي سؤال لوزير الخارجية ابو الغيط عن الخطوة القادمة بعد توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، قال أبو الغيط إن الخطوة القادمة هي استمرار المساعي الامريكية الاوروبية والدولية والرباعي الدولي لتأمين الحصول علي موافقة الجانب الاسرائيلي علي تمديد وقف الاستيطان ، وهذا هو الهدف .. مشيرا الي ان تحقيق هذا الهدف سيكون من خلال المزيد من الاتصالات والمحاولات والاتصالات عالية المستوي اي علي مستوي رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني والرئيس الامريكي وبقية القادة الدوليين. وحول الطرح الذي أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعقد اجتماع بين اطراف عملية السلام في فرنسا لمواصلة المفاوضات المباشرة ، قال ابو الغيط ان الطرح الفرنسي جاء خلال الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع الرئيس مبارك وبعض القادة الاخرين . واوضح ان مصر تري ان مثل هذه الخطوة وان كانت خطوة يمكن ان تساهم في المزيد من تأمين المفاوضات الايجابية ، الا انها خطوة تحتاح لتحقيق وقف الاستيطان مسبقا. المصالحة الفلسطينية وردا علي سؤال حول جهود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية .. قال ابو الغيط انه تم عقد لقاء في دمشق في هذا الاطار ونأمل ان يكون له توابعه ونتائجه الايجابية. واضاف :" اعتقد ان القيادة الفلسطينية وفتح حتي هذه اللحظة، لا زالت تركز علي مسألة المفاوضات مع اسرائيل ولكن ليست هذه هي نهاية الطريق". واعرب عن اعتقاده بان هناك فرصا للقاءات فلسطينية اضافية. وردا علي سؤال حول شكل الخطوة المقبلة في حالة اصرار اسرائيل علي المضي قدما في الاستيطان.. قال ابو الغيط :" لن تكون هناك مفاوضات مباشرة ، وبالتالي سوف نطلب من الولاياتالمتحدة ان تسعي الي المزيد من العمل بين الجانبين". واضاف قائلا:" ان البعض سوف يطرح المزيد من الأفكار حول كيفية تحريك المسألة. واستطرد ابو الغيط قائلا:" ان الذهاب الي مجلس الامن يجب ان يتوفر له شروط محددة ، اما ان نذهب الي مجلس الامن بدون اعداد مناسب وتحقيق لتوافق دولي عريض علي ما هو المطلوب فعلا من مجلس الامن، فيجب الحذر من هذا الاتجاه وفي هذا الخيار الا مع تأمين الضمانات والتأكيدات بالنجاح".