وسط حالة من الترقب الشديد ، يعقد اليوم الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية لإتحاد الكرة ، وذلك لبحث بند واحد فقط هو التعديلات الجديدة التي تم إدخالها علي لائحة النظام الاساسي للاتحاد والتي سيتم العمل بها في الفترة القادمة .. يبدأ الاجتماع الساعة الثانية عشرة صباحا ويصح لإنعقاده حضور 108 أعضاء ( نصف عدد الاعضاء زائد واحد ) من أصل 214 ناديا العدد الكلي لأعضاء الجمعية العمومية .. وإذا لم يكتمل النصاب القانوني يتم الدعوة لإجتماع ثان غدا ويصح لانعقاده حضور ربع عدد الاعضاء ( 54 ناديا فقط ) لكن المؤشرات تؤكد أن النصاب سيكتمل من أول مرة ، فبعد أن كانت جبهة المعارضة هي الفرقة الوحيدة التي تتطلع لدعوة الجمعية للانعقاد لبحث مجموعة من المطالب وعلي رأسها تحديد موعد الانتخابات ، أصبحت الجبهات المؤيدة لسياسة الاتحاد والجبهة الواقفة علي الحياد وجبهة الاتحاد المتمثلة في اللجنة التنفيذية راغبة كلها في عقد الاجتماع لتجاوز المرحلة الانتقالية الحالية.. وعلي الرغم من أن جدول الاعمال محدد ببحث موضوع فقط لا غير وهو إعتماد اللائحة الجديدة ، إلا أن نية الغالبية العظمي من أعضاء الجمعية تتجه لفتح مجموعة من الموضوعات المهمة الاخري ، وعلي رأسها بطبيعة الحال الاعداد للانتخابات القادمة ، حيث يتطلع بعض مسئولي الاندية لوضع بنودا واضحة وصريحة تقضي بإستبعاد أي مرشح لا تنطبق عليه بعض الشروط المهمة ، وعلي رأسها شرط أداء الخدمة العسكرية ، والمثير أن هذا البند يتبناه الطرفان - المؤيدون والمعارضون - فالمؤيدون يطالبون بتفعيله حتي لا يتمكن هيرماس رضوان رئيس نادي بني عبيد والذي تردد أنه ينوي الترشح لأحد مناصب العضوية ، أما المعارضون فيسعون لوضع هذا الشرط ليتم إستبعاد كرم كردي عضو المجلس السابق والذي سيخوض الانتخابات علي مقعد العضوية أيضا ضمن جبهة هاني أبوريدة .. وبند أخر سيطالب الاعضاء بوضعه ضمن شروط الترشح ، وهو ألا يكون المرشح صاحب سوابق تعدي علي أي عنصر من عناصر اللعبة ، حيث أن هناك إثنين من المرشحين كانا قد تم إتهامهما من قبل بمحاولة الاعتداء علي الحكام . وإذا كان مناقشة البندين السابقين كفيل بإشعال إجتماع الجمعية العمومية إلا أن هناك بندا أهم وأخطر ينوي الاعضاء طرحه ومناقشته لوضعه ضمن بنود اللائحة الجديدة ، ألا وهو حظر الجمع بين منصب داخل مجلس الادارة والعمل الاعلامي ، وهو ما ينطبق علي أحمد شوبير المرشح لمنصب النائب علي قائمة أبوريدة ، وسيف زاهر المرشح للعضوية علي نفس العضوية ، والمؤيدون لوضع هذا الشرط يرون أن هذا الجمع يجعل من صاحبه مركز قوة ونفوذ داخل مجلس الادارة تمكنه من البطش بكل من يخالفه الرأي أو يعترض علي سياساته ، هذا فضلا عن إستغلال وجوده بالاتحاد لتحقيق مصالح خاصة لا تعود علي اللعبة بشئ ، وليس شرطا أن تكون تلك المكاسب مادية ، بل ربما تكون معنوية مثل تحقيق السبق الصحفي أو الانفراد بالاحداث المهمة للمنتخبات والاندية.. ولن يكون ما سبق هو كل الملفات الساخنة التي تفتحها الجمعية العمومية للجبلاية اليوم ، إنما هناك ملف أخر مهم أيضا وهو الخاص بتحديد موعد إجراء الانتخابات والذي تقرر أن يكون الخميس 30 أغسطس المقبل ، فعدد غير قليل من أعضاء الجمعية يرفضون هذا الموعد ويطالبون بتأجيله إلي 30 سبتمبر القادم ، وسر الرفض هو رغبتهم في إفساد مخطط إحدي الجبهات المرشحة للانتخابات والتي تري أن التبكير بموعد الانتخابات ليكون في نهاية أغسطس سيكون في مصلحة جبهة بعينها أما التأجيل إلي نهاية سبتمبر فسيضر تلك الجبهة أو علي الاقل سيساوي بين الفرص ، فمعروف أن كتلة كبيرة من مجالس إدارات الاندية الحالية ممن لها حق التصويت في إنتخابات الجبلاية القادمة سترحل عن أنديتها نهاية سبتمبر لأنها أمضت الثماني سنوات وإجراء انتخابات الجبلاية في نهاية أغسطس يعني ذهاب أصوات هذه الكتلة بالكامل إلي الجبهة التي قيل أنها هي التي إختارت نهاية أغسطس موعدا لانتخابات الجبلاية .