مع إنقضاء اجازة العيد ، ومع الدخول في شهر سبتمبر ، بدأ المرشحون للانتخابات التكميلية للجبلاية والتي تجري نهاية هذا الشهر وبالتحديد يوم 30 سبتمبر الجاري في التكثيف من تحركاتهم ودعايتهم من أجل الفوز بالمقاعد الثلاثة التي شغرت بإستقالة ثلاثة من أعضاء المجلس هم : المهندس محمود طاهر والكابتن أيمن يونس والمهندس محمود الشامي .. فهناك ستة مرشحين تقدموا بأوراق ترشيحهم لهذه الانتخابات وهم : د. كرم كردي رئيس النادي الاوليمبي السابق ، والمهندس أحمد مجاهد رئيس نادي الحامول ، ود. جمال محمد علي المدير الفني السابق لبترول أسيوط ، والكابتن حمادة المصري نجم الاهلي والاسماعيلي السابق ، والكابتن أحمد شعراوي رئيس نادي بلدية المحلة السابق ، والكابتن مصطفي أبو قمر الحكم الدولي السابق .. وقد بدأ الستة تحركاتهم الرسمية منذ أن تقدموا بأوراق ترشيحهم في منتصف أغسطس الماضي ، وبدأ كل واحد منهم يستخدم أسلوبه الخاص في الدعاية والترويج لنفسه ولبرنامجه الانتخابي إلا أنهم جميعا إتفقوا في أمر واحد وهو محاولة التقرب من المسئولين الحاليين بمجلس إدارة إتحاد الكرة للاستفادة من سلطاتهم وقدراتهم في التأثير علي أعضاء الجمعية العمومية.. وإذا كان الكثيرون يرون أن نجاح المرشحين بهذه الانتخابات سيتوقف علي حجم الدعم والتأييد الذي يلاقونه من المسئولين الحاليين للجبلاية ، إلا أن الامر قد لا يبدو بكل هذه السهولة والسلاسة لا سيما في ظل إشتداد شوكة المعارضة وأزدياد عدد مسانديها ومدعميها بشكل يجعل من الصعب الجزم بأن مفاتيح الفوز ستكون بقبضة مسئولي الجبلاية فقط ، وقد كشف الموقف التاريخي الاخير لجبهة المعارضة بالدعوة لإجتماع غير عادي وإتخاذ قرار بسحب الثقة من المجلس الحالي عن مدي القوة التي أصبحت تتمتع بها جبهة المعارضة للجبلاية .. وهو أمر من الواضح أن المرشحين فطنوا إليه ووعوه جيدا فبات الذكي والفطن منهم حذر في رهانه القادم ، ومن هؤلاء مثلا د. كرم كردي الذي يرفض الرهان علي هذه أو تلك الجبهة مؤكدا أن الاهم عنده هو أن يكون للمرشح فكر وأسلوب خاص به يستطيع من خلاله أن يكسب ثقة الناخبين دون وساطة أو تدخل من أحد ، بل يقول أنه لو خاض الانتخابات وهو معتمد فقط علي جبهة ما لإنجاحه دون أن يكون له خطة أو هدف يؤهلانه لذلك لما إستحق الفوز في الانتخابات !! التربيط للانتخابات القادمة وبعيدا عن أي وكل حسابات يمكن أن يكون لها دور في الانتخابات التكميلية المقبلة ، إلا أن اللافت في هذه الانتخابات هو أنها فتحت الشهية أمام الراغبين في خوض إنتخابات الدورة القادمة علي كافة المقاعد وبخاصة مقعد الرئاسة والذي يشغله الآن الكابتن سمير زاهر ، فكثير ممن يتطلعون وبقوة للفوز بمقعد رئيس الجبلاية بدأوا التخطيط والتربيط للانتخابات القادمة والتي لا يفصلها عن الانتخابات التكميلية سوي 18 شهرا فقط ، وهناك خمس شخصيات علي الاقل أبدت نية أكيدة في الترشح لهذا المنصب منهم علي سبيل المثال لا الحصر المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد والذي تقدم بإستقالته منذ ثلاثة أيام فقط ، والمهندس إيهاب صالح المدير التنفيذي الحالي لاتحاد الكرة ، والكابتن أحمد شوبير الاعلامي المعروف ونائب رئيس الاتحاد السابق ، ومن بعيد يأتي كل من اللواء محمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة ، والكابتن أسامة خليل نجم الاسماعيلي السابق ، والمهندس حسن فريد رئيس نادي الترسانة ، والمهندس يحيي الكومي رئيس النادي الاسماعيلي ، فيما يبقي شخص أخر يتردد أسمه وبقوة شديدة لشغل هذا المنصب لكنه متحفظ علي قراره وهو المهندس محمود طاهر عضو مجلس الجبلاية السابق والذي يتعرض لضغوط عديدة من بعض أعضاء الجمعية العمومية للاقدام علي هذه الخطوة لكنه يري أن الوقت مازال مبكرا جدا علي إتخاذ قرار مثل هذا !! هل يبقي زاهر في موقعه ؟!! ووسط كل هذه المعلومات والانباء التي لا يخلو الوسط الكروي من الكلام فيها ، يطرح البعض تساؤلا يراه البعض منطقيا وإذا تحقق سيكون أشبه بالقنبلة المدوية ، ألا وهو : ماذا لو نجحت المساعي التي يبذلها البعض من أجل إقناع الجمعية العمومية بإلغاء بند الثماني سنوات من لائحة إنتخابات الجبلاية ؟!! .. ففي الوقت الذي يتطلع البعض فيه لرسم صورة لمستقبل مجلس إدارة الجبلاية هناك من يري أن هذه الصورة يمكن أن تهدم قبل تكوينها إذا ما تم بالفعل إستثناء مرشحي الجبلاية من بند الثماني السنوات وفتح مدة الترشيح دون قيد ، فهذا وإن حدث فسيقلب الحسابات رأسا علي عقب ولا سيما في الانتخابات الرئاسية التي يبدو بعض المتطلعين إليها وكأنهم ضمونها في جيوبهم وبدأوا يتعاملون في الوسط الكروي علي أنهم رؤساء لاتحاد الكرة وليس بأي منصب أخر ، فهذا سيعني أن سمير زاهر سيكون من حقه خوض الانتخابات القادمة ، وزاهر بما يملك من قدرات إنتخابية تجعل منافسيه أشبه بالتلامذة الصغار يقدر إذا مكنته اللائحة من حسم الانتخابات القادمة بالفوز مهما كانت قوة وشراسة المنافس.