تترقب جماهير الساحة الرياضية المصرية بكل أطيافها وأجناسها وانتماءاتها نتيجة لقاء قطبي الكرة المحلية الأهلي والزمالك مع ناديي مازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني في باكورة فعاليات دور الثمانية لبطولة افريقيا للاندية الابطال.. القطبان يستحوذان علي كل الاهتمام ويحظيان بكل الدعوات وينعمان بالمساندة والدعم ليعبرا هذا المنعطف الحاد ويتجاوزا هذا المأزق الجاد ليرسما بسمة ولو باهتة علي الشفاة العابثة للجماهير التي تعاني من ويلات الأسي والألم من خروج المنتخب الأول من التصفيات الافريقية لكأس الأمم بهذه الطريقة الهزيلة العليلة والعروض والنتائج المتواضعة للمنتخب الأوليمبي في كأس العرب بالسعودية.. وكان لنا مع بعض خبراء كرة القدم هذه السباحة الفكرية حول فرصتهما في مواصلة المشوار التنافسي. الأمل موجود يقول كابتن أنور سلامة المدير الفني لفريق الجونة.. لا يمكن ان نقطع بالحكم أو نتنبأ بالمستقبل غير اننا ورغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية وافتقادها للمقومات البطولية والمعطيات الجماهيرية نؤكد ان الأمل موجود والغاية المنشودة قد تبلغها لو تحلينا بالإرادة القوية والعزيمة الشديدة وحرصنا علي قهر العراقيل وعبور الصعاب.. ومن الناحية الفنية لاشك ان الاهلي موقفه أصعب نظرا لأن المنافس أشرس والخصم أقوي وله تاريخ ومشوار بطولي طويل.. وإذا كان مازيمبي يحتفظ بنفس أوراقه المهارية التي كانت لديه في العام الماضي عند مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية بوصفه بطلا لأفريقيا فالفريق كله في منتهي القوة والخطورة خاصة لاعبه الموهوب رقم 01 وابي مبوتو الذي يحصل علي مكافأة خاصة من رئيس النادي تزيد عن مليوني دولار لضمان استبقائه وولائه للفريق.. ولا نبالغ لو أكدنا ان مازيمبي يحاكي ويشابه بعض الأندية الأوروبية من حيث مقومات الكرة الحديثة من سرعة لإيجابية لانتشار لانطلاق لمهارة لخطورة لتهديف بينما تعاني الفرق المصرية من افتقاد نسبة كبيرة لحساسية اللعب لتوقف النشاط الرسمي وتفتقر لعنصر مهم جدا وهو الدعم الجماهيري الذي يلهب الحماس ويحفز الهمم.. أما فريق تشيلسي الغاني ورغم اننا لم نشاهده علي الطبيعة فإننا نحكم عليه من خلال تبعيته للكرة الغانية صاحبة الصيت والسمعة الطيبة علي المستوي الأفريقي.. والزمالك ليس أفضل حالا من الأهلي بل يعاني من خسارة ليس أقل من 53٪ من ايجابيته علي المرمي لغياب شيكابالا أفضل الموهوبين علي الاطلاق. الفرصة قائمة ويقول كابتن حلمي طولان المدير الفني لنادي حرس الحدود الفرصة قائمة لكنها صعبة للغاية وتحتاج لتركيز شديد وتضافر كل الجهود القيادية والادارية والفنية والجماهيرية لتحقيق الغاية المنشودة.. المنافسان علي مستوي فني عال.. ولديهما عناصر وأوراق يمكن ان تشكل ندية بل قد تحقق تفوقا للجهة المقابلة والمواجهة لرمزي الكرة المصرية - الأهلي والزمالك- والرمزان يمران بظروف غاية في الصعوبة تؤثر علي أعتي وأعرق الفرق علي الاطلاق.. ولابد ان نعذر الجميع لأن مصر كلها تعاني مما تمر به البلاد والعباد من ظروف معاكسة والتي لا يمكن ان نحمل مسئوليتها علي شماعة احد.. فهذا قدرنا ولابد من مواجهته.. مازيمبي في رأيي أجهز رباعي أندية المجموعة لديه أوراق مستعدة وموهوبة.. ويشكل خطورة فائقة علي كل المنافسين.. أما تشيلسي فقد سعيت أنا والمدير الفني لانبي ان نستقطب احد مهاجميه الموهوبين ايمانويل كالوتيه غير اننا لم نتمكن لانه يعيش في اجواء مثالية مع ناديه.. وإذا كنا نتعلل بوجود أعذار قهرية.. فان هذا لا يدفعنا لان نفقد الأمل من تحقيق الفوز أو التعادل علي اضعف الايمان. الموقف صعب ويقول كابتن علي أبوجريشة.. موقف ناديي الاهلي والزمالك صعب بكل المقاييس الواقعية والمعايير الفنية، التوقف أوجد حالة من الشلل وابعد اللاعبين عن حساسية المباريات واخرج الجماهير من الحلبة مع انها من اشد العناصر الداعمة.. الغاية المنشودة من الممكن ان يتم تحقيقها إذا كانت هناك فدائية ونخوة لدي اللاعبين لقهر الصعاب التي سبق ان مرت بالاسماعيلي عام 96 وحقق الفوز بالبطولة وعلي الانجلبير في نفس الظروف وربما اصعب.. لدي الاهلي والزمالك أوراق مهارية وبدنية يمكن الاعتماد عليها واستغلال قدراتها.. ويبقي التوفيق والحظ من العوامل المرجحة في ظل استمرار غياب الروح الجماهيرية التي تحفز الهمم.