تكدس مرورى بميدان التحرير بسبب غياب رجال المرور شهد ميدان التحرير صباح أمس شللا تاما في حركة المرور وسط اختفاء تام لقوات الأمن ورجال المرور بعد تعليق الاعتصام من القوي الثورية منذ عدة أيام وخلا المشهد من المتظاهرين إلا من بعض من أعضاء حملة حازمون وسنحيا كراما وحركة ثوار بلا تيار الذين رفضوا فض الاعتصام حتي تحقيق باقي مطالب الثوار المتمثلة في عودة مجلس الشعب المنتخب وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل بالإضافة إلي عدم المساس بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور .. فيما انعكس فض الاعتصام بالميدان علي أصحاب المحلات وأهالي منطقة وسط البلد الذين طالبوا بعودة رجال المرور مرة أخري ورجال الأمن إلي التحرير خاصة بعد تعدد حالات السرقات التي يتعرض لها المارة من قبل بعض البلطجية ليلاً .. مطالبين الرئيس محمد مرسي بإعادة الأمن مرة أخري كما وعد في برنامجه الانتخابي خلال ال100 يوم الأولي لتوليه الرئاسة وعليه أن يبدأ من ميدان التحرير حتي يعود الميدان إلي صورته الأولي كرمز للثورة المصرية التي أبهرت العالم أجمع . وعبر أصحاب شركات السياحة المتناثرة بجميع أرجاء الميدان عن فرحتهم بفض اعتصام ميدان التحرير مؤكدين علي أن ميدان التحرير ملك لجميع المصريين ولابد من المحافظة عليه وتشجيره مرة أخري .. التقت " الأخبار " بعدد من أصحاب الشركات وطالب أحمد عيد 49 سنة من مسئولي الحي ومحافظة القاهرة أن يتولوا عملية تشجير الحديقة الوسطي لميدان التحرير لإعادة الوجه الحضاري له مرة أخري .. وناشد محمود عبد الحميد 56 سنة موظف بمجمع المصالح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والرئيس الدكتور محمد مرسي بضرورة إعادة الأمن إلي الميدان بنشر عدد مكثف من جنود وضباط الشرطة للسيطرة علي الباعة الجائلين والبلطجية الذين يقومون بسرقة المارة بالإكراه خاصة في فترات الليل وتعرض عدد من موظفي المجمع للسرقة مع انعدام التواجد الأمني بالميدان .. كما انتشر الباعة الجائلون بصورة مكثفة بالميدان لترويج بضائعهم التي تبدأ من بيع " الشاي " وصولا للأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية وسيطروا علي الحديقة الوسطي للتحرير .. بينما تحول الميدان والشوارع الجانبية إلي موقف عشوائي كبير يقوم فيه مجموعة من " البلطجية " الذين استغلوا حالة الانفلات الأمني التي يشهدها التحرير وقاموا بفرض الإتاوات علي الباعة الجائلين وعلي قائدي السيارات الراغبين في استخدام الميدان " كجراج ". من جانبهم نظم العشرات من الجالية السودانية وعدد من النشطاء السياسيين المصريين وقفة احتجاجية صباح أمس أمام مقر السفارة السودانية بجاردن سيتي تضامنا مع ثورة الشعب السوداني والمذابح التي يتعرض لها المواطنون هناك ولا أحد يشعر بها.