البصل أحدث صيحة للباعة الجائلين بالتحرير تحول ميدان التحرير إلي ساحة كبيرة للبيع والشراء وانتشر الباعة الجائلون في كل جنبات الميدان ليصبح المشهد الرئيسي بميدان التحرير الذي شهد أعظم ثورة في العالم هو تحوله إلي سوق عشوائي كبير، علي الرغم من مناشدات أصحاب المحلات المتكررة لقوات الأمن بالتدخل وإجلاء الميدان من الباعة الجائلين الذين يسيئون للتحرير بعد إعلان جميع الحركات الشبابية والائتلافات الثورية عن عدم تواجدها بميدان التحرير وتبرئهم من المعتصمين المتواجدين بالحديقة الوسطي وأمام مجمع التحرير وتأكيدهم علي رفض انتشار السرقات وأعمال البلطجة التي انتشرت بكثرة في الفترة الأخيرة . ويعد آخر المنتجات التي يبيعها الباعة الجائلين في ميدان التحرير هو " البصل " حيث شهد الميدان صباح أمس تواجد إحدي العربات التي تبيع " البصل " صائحا " بجنيه، بتاع الثورة يا بصل.. اشتري وانسي اللي حصل، بصل العدالة الاجتماعية، البصل بدل القنابل المسيلة للدموع " بالميدان فضلا عن انتشار الباعة الجائلين بالحديقة المقابلة لمجمع التحرير والتي يباع فيها جميع المنتجات بدء من الأدوات المنزلية والسجائر والملابس ليتحول المشهد إلي ما يشبه الأسواق الكبيرة التي تقام في المدن والمناطق الريفية.. فيما قامت إحدي السائحات بتناول الشاي من أحد الباعة الجائلين وهي في طريقها للوصول إلي الجامعة الأمريكية . وعبر المارة بالميدان عن استيائهم الشديد من انتشار الباعة في كل مكان بأرض الميدان وانتشار المقاهي التي أقامها بائعو الشاي بمختلف أنحاء وجنبات الميدان.. ويقول أحمد عبد الرحيم 32 سنة مهندس أن الميدان تحول إلي " سويقة " ولا يجوز أن يستمر الوضع بالميدان علي هذا النحو ولابد من تدخل قوات الأمن سواء من الجيش أو الشرطة لإعادة المشهد الحضاري إلي الميدان وتضيف وفاء عمر 29 سنة موظفة بمجمع التحرير أنها تعرضت أكثر من مرة لمضايقات من الباعة الجائلين المنتشرين أمام مجمع التحرير فضلا عن تعرض عدد من زملائها إلي أعمال السرقة والسطو من قبل بعض البلطجية الذين يطلقون علي أنفسهم " ثوار ولجان شعبية " تقوم بحماية المعتصمين . من جانب آخر سادت حالة من الهدوء أمام أبواب مجلس الشعب مع اختفاء الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الفئوية وانتشرت قوات الأمن علي بوابات شارع مجلس الشعب .