تأتي احتفالاتنا بالذكري ال 73 لانتصارات أكتوبر المجيدة بعد غد الاربعاء وسط مسيرة تنموية كبيرة في شتي المجالات.. وبسبب هذه الانتصارات العملاقة التي غيرت وجه التاريخ في مصر والمنطقة العربية والعالم أجمع تأكد ان الإرادة المصرية قادرة علي صنع المعجزات.. ولقد سبق ذلك كله الإعداد المتكامل لقواتنا المسلحة في هدوء وثبات في شتي الأفرع العسكرية مما كان له أكبر الأثر في تحطيم الاسطورة الاسرائيلية وتحقق النصر العسكري المصري الذي حاز اعجاب العالم أجمع.. فلقد كان قرار الحرب الذي اصدره الزعيم الراحل أنور السادات بكل المقاييس نقطة مهمة في التحول الاستراتيجي والعسكري.. وكان للضربة الجوية التي قادها الرئيس حسني مبارك أكبر الأثر في تدمير السلاح الاسرائيلي وانزال الهزيمة بكل أفرع الجيش الاسرائيلي وافقده الصواب.. فلقد لقنت قواتنا الجوية العدو الاسرائيلي درسا لن ينساه بسبب المهارة والحكمة والإيمان وهذا هو اعتراف قادة اسرائيل القدامي والمحدثين. وبسبب هذه الانتصارات وخلودها بدأ الرئيس مبارك معارك التنمية الشاملة ومواجهة التحديات للرعاية والاهتمام بالمواطن المصري الذي هو اساس التنمية.. وتزامن مع البناء الداخلي إنشاء جسور عربية وعالمية لجذب الاستثمارات وإنشاء المشروعات وتوفير فرص العمل المنتجة للشباب والخريجين.. ونجحت الحكومات المتتالية في عهد مبارك استنادا إلي ذلك في اقرار برامج تنمية مستدامة في جميع المحافظات واحتل التعاون المصري العربي والمصري الدولي مقدمة السياسة المصرية الخارجية واصبح الاقتصاد المصري جزءا من المنظومة الاقتصادية العالمية، كما اصبح في مصر بقيادة مبارك دعائم قوية في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.. كما انها استطاعت بفضل برامج الاصلاح الاقتصادي تجنب التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، وتم خلال عامين فقط جذب استثمارات أجنبية مباشرة تجاوزت ال 51 مليار دولار.. وزاد احتياطي النقد الأجنبي علي 4.53 مليار دولار وكذلك مضاعفة الصادرات الصناعية من 29 مليار جنيه إلي 002 مليار.. وزيادة معدلات النمو في شتي المجالات. صراحة ان احتفالاتنا هذا العام بهذه الانجازات التي تحققت تلقي علينا جميعا المزيد من الجهد لاستثمار كل ما تحقق وتوديع السلبية التي اصابت البعض والنظر بتفاؤل إلي مستقبل أفضل لنا جميعا.. مطلوب العمل بروح أكتوبر لمضاعفة الانجازات وزيادة معدلات التعمير لسيناء.. والإسراع باعداد فيلم وثائقي عن انتصارات أكتوبر للاجيال القادمة يشارك فيه الجميع ويواكب ذلك ملحمة جديدة للتطور الاقتصادي افريقيا وعربيا وعالميا لأن مكانتنا علي الخريطة الدولية تحتاج منا المزيد والمزيد وتحقيق ذلك ليس صعب المنال فنحن نسير علي الطريق الصحيح لنواصل المسيرة مع مبارك إلي مزيد من التقدم والرقي لتبقي مصر كما هي دائما في مركز متقدم.. تحية إلي صانع النصر.. وقائد التنمية مبارك.. ومرحبا بمزيد من النجاحات والمشروعات في ربوع مصر.. وكل سنة وانت طيب يا ريس.