لم يكتف بطرق الابواب وتسلقها لإيصال صوته إلى سكان القصر عم إبراهيم حالة خاصة.. لايريد سوي العدل ورفع الظلم عن واصل أصحاب المظالم والمطالب الفئوية وقفاتهم الاحتجاجية التي حاصرت بوابات قصر الاتحادية بمصر الجديدة لعرض مطالبهم وتوصيلها مباشرة إلي رئيس الجمهورية محمد مرسي. تجمع لليوم الثالث علي التوالي المئات من العاملين بشركة بيرللي مصر للإطارات بعد فصلهم تعسفيا من قبل الشركة لقيامهم بالمطالبة بحقوق العاملين وعددهم 0021 عامل.كما تظاهر ما يقرب من 02 عاملا مؤقتا بالمطابع الأميرية بعد فصلهم .. فيما نظم العاملون بوحدة الرصد البيئي التابعة لمحافظة القاهرة وقفة احتجاجية احتجاجا علي الفساد المالي والإداري بهيئة تجميل ونظافة القاهرة.. واستمر عشرات العمال والسائقون المفصولون بالبنك الأهلي المصري .كما تواجد أمام قصر الاتحادية العشرات من أمناء الشرطة المفصولين للمطالبة بعودة للعمل بعد فصلهم لتورطهم في قضايا مخلة بالشرف علي غير الحقيقة. ألتقت »الأخبار« مع عدد من المتظاهرين وأصحاب المطالب الفئوية لرصد معاناتهم ومشكلاتهم.. في البداية يقول سعد جريو عضو النقابة العمالية بشركة بيرللي للإطارات أن مشكلة العاملين بالشركة وعددهم 0021 عامل تتلخص في عدم قيام إدارة الشركة بتطبيق لائحة قانون العمل المصري علي العاملين بالشركة. أما أحمد محمود ياسين عامل مؤقت بالمطابع الأميرية فقال إنه وزملاءه وعددهم 56 يطالبون في حقهم بالتعيين بعد عملهم لمدة 9 أشهر بالهيئة والتزامهم بأصول العمل بها خلال هذه الفترة دون أية تقصير من جانبهم. ويوضح عادل البدري موظف بوحدة الرصد البيئي بمحافظة القاهرة ان طبيعة عمل الوحدة هي الرقابة وتوقيع الغرامات في حالة القصور في تنفيذ بنود العقد الموقع بين هيئة نظافة وتجميل القاهرة وبين شركة النظافة الأجنبية التيمشيرا إلي أن العاملين بوحدة الرصد البيئي حضروا إلي القصر الجمهوري لتقديم مقترحات وحلول حول مشكلة القمامة والتي علي رأس القضاية التي وعد الرئيس محمد مرسي بالقضاء عليها خلال ال001 يوم من توليه الرئاسة. لم يقتصر حصار القصر الجمهوري علي مجرد تلقي شكاوي أصحاب المطالب الفئوية من الموظفين والعاملين بالدولة.. ولكن تحول إلي ما يشبه بديوان المظالم.. حيث شهد القصر توافد العشرات من أصحاب الحالات الفردية والمطالب الشخصية.. منهم من حضر سواء رجل أو امرأة أو أرملة أو مطلقة بحثا عن فرصة عمل لتوفير حياة كريمة له أو لها.. أو أم جاءت حالمة بمقابلة رئيس الجمهورية تلتمس عنده التدخل للإفراج عن نجلها المحبوس في السجن بإحدي الدول الخارجية. وسط أصحاب الهتافات المطالبين بالحصول علي حقوقهم وتحقيق مطالبهم وقف الحاج إبراهيم مرسي أمام بوابة قصر الاتحادية ليس للمطالبة بحق له أو بحثا عن عمل وإنما لتقديم الشكر للرئيس محمد مرسي وقال لنا وهو يرفع »لافتة« مكتوب عليها »حكمت.. فعدلت.. فأمنت.. فنمت« »الجيش والشعب والشرطة روح وقلب واحد«.. عم إبراهيم قال أنا لست مع أصحاب المطالب وأتمني ان يحكم الرئيس الجديد بالعدل وأن يقضي علي الظلم الواقع علي الشعب المصري لعشرات السنين خلال عصر النظام السابق..الغريب ان عم إبراهيم عندما سألناه عن حاله. قال انه خرج للمعاش عن عمر 56 عاما منذ عدة سنوات وتقاضي مكافأة نهاية الخدمة 421 جنيها فقط بمعاش شهري 5.36 جنيه.. ومع ذلك لم يطلب شئ لنفسه وإنما يتمني أن يصبح حال الشعب المصري أجمع أفضل من حاله بكثير وختم كلامه وهو يقول »الحمد لله«.