مراسم دفن جماعى لضحاىا أعمال العنف فى مدىنة »دوما« برىف دمشق. أعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن أسفه لاسقاط قواته طائرة حربية تركية مؤخرا، مؤكدا ان لا نية لديه في حشد قواته علي الحدود بين البلدين مهما فعلت الحكومة التركية، وقال ان سوريا لن تتأخر عن الاعتذار اذا اتضح ان الطائرة تم اسقاطها وهي في المجال الجوي الدولي. في حين أعلنت قيادة القوات التركية المسلح انها ارسلت لليوم الثالث علي التوالي أمس الأول مقاتلات إف - 16 إلي الحدود مع سوريا بعد رصد طائرات سورية قرب الحدود. ففي اول تصريح له للاعلام الاجنبي حول الحادث، قال الاسد في مقابلة مع صحيفة "جمهورييت" التركية "كنت اتمني مئة بالمئة لو اننا لم نسقط الطائرة"، وقدم تعازيه لأسر الطيارين اللذين كانا علي متن الطائرة ولم يعثر عليهما منذ اسقاطها. وقال الأسد ان الحادث يجب الا يؤدي الي مواجهة مسلحة مع تركيا واعتبر ان القتال المباشر سيعود بالضرر علي البلدين، رافضا اتهامات تركيا بأن الدفاعات السورية اسقطت الطائرة التركية في الاجواء الدولية. واشار الي ان "الطائرة كانت تحلق علي علو منخفض جدا واسقطتها الدفاعات الجوية التي اعتقدت انها مقاتلة اسرائيلية" .واضاف "بالطبع كنت أفضل لو ان الامر يتعلق بطائرة اسرائيلية". في غضون ذلك، اتهمت روسيا بعض الدول الغربية بالسعي لتحريف الاتفاق الذي توصلت اليه مجموعة العمل حول سوريا اثناء اجتماعها في جنيف السبت الماضي بشأن مبادئ الانتقال السياسي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه سيلتقي بزعماء من المعارضة السورية في موسكو الاسبوع المقبل لبحث امانكية وقف العنف وبدء حوار مع الحكومة السورية في اسرع وقت ممكن. وكانت الدول المشاركة في الاجتماع قد اختلفت حول تفسير الاتفاق واعتبرت الولاياتالمتحدة ان الاتفاق يقدم للمعارضة "ضمانات صلبة" حيال عدم مشاركة الرئيس السوري علي الاطلاق بحكومة مقبلة، في حين رأت روسيا ان الاتفاق لم يشر ضمنيا الي وجوب تنحي الأسد. من جانبه، أكد احمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان أمس ضرورة وقف اطلاق النار في سوريا للتمكن من بدء الانتقال السياسي ودعا الأطراف الي تطبيق اتفاق جنيف. واعتبر ان اجتماع جنيف ادي الي حدوث "تغيير" في الموقفين الروسي والصيني بشأن سوريا، لكنه أقر بأن طريق الخروج من الازمة سيكون "طويلا وشاقا". من جانبه، اعلن الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد جبريل ان الجبهة وحزب الله وايران سيكونون جزءا من المعركة الي جانب النظام السوري في حال وقوع "عدوان خارجي" علي سوريا. في الوقت نفسه، يزور رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أمس الي العاصمة الايرانية طهران تلبية لدعوة رسمية من نظيره الايراني علي لاريجاني. وبينما دعت الحكومة السعودية المجتمع الدولي الي "الزام النظام السوري بالوقف الفوري للمجازر" التي ترتكب في سوريا، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس عن تعرض عشرات الاف السوريين للاعتقال وتعرضهم لسوء المعاملة في "نمط ممنهج في التعذيب" تعتمده الدولة السورية ويمثل "جريمة ضد الانسانية"، وذلك في إطار شبكة من مراكز التعذيب. وقالت ان "عددا من المعتقلين السابقين والمنشقين تمكنوا في كثير من الاحيان تحديد أسماء القادة المسئولين عن 27 مركزا من مراكز الاعتقال التي تديرها المخابرات السورية. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين ان الاشتباكات وعمليات القصف تركزت أمس في ريف دمشق وحمص ودرعا، ما ادي الي مقتل اثني عشر شخصا علي الاقل. واكد المرصد وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي العسالي في دمشق.