استهل الدكتور محمد مرسي فترة رئاسته بخطاب استحضر فيه عصر ابوبكر الصديق مستلهما جملا من خطبته الشهيرة التي جاء فيها " ايها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة والكذب خيانة والقوي فيكم ضعيف عندي حتي آخذ الحق منه ان شاء الله، والضعيف فيكم قوي عندي حتي آخذ الحق له، ولا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم " والرجل استخدم تلك الجملة وكررها مرات وكأنه يشهد الله علي ما في قلبه في بداية تحمله الأمانة، ونحن ندعو الله ان يثبت قلبه ولا يبتليه بسوء البطانة ومستشاري السوء فيميل لرأيهم ويخسر دنياه وآخرته، ومادام الرجل اختار الطريق المستقيم فله علينا حق الطاعة وواجب النصيحة، أما الطاعة فنحن مأمورون بها مادام لم يعص الله ورسوله، وأما النصيحة فنقول له عليك بالتأسي برسول الله »صلي الله عليه وسلم« الذي قال لاهل مكة بعد ان أتم الله له فتحها وهم الذين آذوه وأخرجوه وقاتلوه »اذهبوا فأنتم الطلقاء«، والرسول كان يريد بناء دولة وعلمه ربه كيف يكون البناء، وعليه مع معارضيه ان يكون مثل ابن الخطاب الذي قال »أصابت امرأة وأخطأ عمر«، وأذكره بأن الصديق كان تاجرا وخرج للسوق يحمل الأثواب علي كتفيه فقابله عمر وابو عبيدة وقالا ما هذا الذي تصنعه وقد وليت أمر المسلمين ؟ فأجاب ومن اين يأكل عيالي ؟ فقالا سنفرض لك راتبا 250 دينارا فلم تكفه، ولما زادوها الي 300 جمع الناس وسألهم هل ترضون وتوافقون ؟ قالوا نعم قد رضينا .