أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية انه لن يقبل أي منصب في الحكومة الجديدة التي سيعلن الدكتور محمد مرسي رئيسها قريبا أو منصب نائب الرئيس في ظل الاعلان الدستوري المكمل الذي يكبل سلطات الرئيس الجديد ويجعله بلا سلطة حقيقية وأوضح انه حتي الان لم يتلق أي عروض بذلك وقال أن الاهم من التعاون مع الحكومة الجديدة هو أسلوب إدارة المؤسسة الرئاسة ونوعية الحكومة وليست المناصب. وشدد أبوالفتوح في مؤتمر صحفي عقده أمس علي ضرورة التزام مرسي بتعهده بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة شخصية وطنية لحكومة تكنوقراط لا تكون الغلبة فيها للاخوان أو حزبها الحرية والعدالة وتمثل كل القوي والتيارات الوطنية. وطالب أبوالفتوح الاخوان والمجلس العسكري بالتوقف عن الادارة السيئة خلال المرحلة الانتقالية قائلا »عليهما ان يراجعا نفسيهما مشيرا إلي أن مساندة مرسي كانت بغرض إسقاط نظام مبارك وعلي أمل ان تتحول تعهداته إلي واقع حقيقي. ودعا أبوالفتوح المجلس العسكري إلي ان يلتزم بما تعهد بتسليم السلطة كاملة في نهاية يونيو والابتعاد عن اخطائه التي وقع فيها طوال عام ونصف العام بإلغاء هذا الاعلان الدستوري المكمل وقال: لا أرضي لوطني ولا لرئيس الدولة المنتخب مهما كان خلافي معه ان يتحول لشبح فهذا لا يشرفني ونحن نخطو أولي خطوات الديموقراطية.. مشيرا إلي أن أي نظام رئاسي أو برلماني بالعالم يكون فيه الرئيس هو صاحب السلطة الاعلي في أي مؤسسة تنفيذية بالدولة فلا يحق للإعلان الدستوري ان يسلب أحد هذه الحقوق..وأوضح أبوالفتوح انه يمكن الرجوع في حكم الدستورية الخاص بعمل مجلس الشعب لشيوخ مجلس الدولة لكونه لا يخص المجلس كله وإنما الثلث فقط أما أعضاء الثلثين فوضعهم ثابت وبالتالي فقد حدث عدوان علي الارادة الشعبية عندما تم إحاطة مجلس الشعب بقوات من الامن في حين أن البرلمان جاء بإرادة 27 مليون مصري ولا يجوز الغاؤه. وأكد ابوالفتوح ان هناك تحديين يواجهان مرسي هما الأمن والاقتصاد وقال: مع تقديري لما قام به الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء من جهد لكنه ليس كافيا كما أكد ضرورة عودة السياحة وعجلة الانتاج التي تحتاج اقصي جهد لإعادة الامن في المائة يوم الاولي..واوضح أبوالفتوح أن مشروع برنامجه الانتخابي »مصر القوية« جمع تيارات مختلفة حوله من اجل بناء مصر وسنستمر في هذا المشروع حاشدين كل ابناء الوطن كشركاء لنا، غير اننا نحتاج أن نقلب الصفحة التي كانت في السابق مليئة بالخطوط السوداء لبناء صفحة جديدة بعد الثورة.