هنأ المرشح الرئاسى السابق د. عبد المنعم أبو الفتوح الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب بفوزه فى الانتخابات ، مذكرا الرئيس الجديد بوعوده وأن يكون رئيسا مستقلا لكل المصريين بحق ، وخاصة عن جماعة الاخوان المسلمين لأنه رئيس لكل المصريين، مؤكدا أنه لا يزال فى خلاف مع الجماعة ولكنه خلافا سياسيا. وأشار أبو الفتوح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده قبل قليل نذكره بتعهده بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة شخصية وطنية لحكومة من التكنوقراط لا تكون الغلبة فيها للاخوان أو حزبها الحرية والعدالة ، لكن تمثل كل القوى والتيارات الوطنية ،مؤكدا أنه لم يتلق أى عروض من الرئيس الجديد لكن الاهم هو الطريقة التى يتم بها التعاون نفسه وأسلوب إدارة المؤسسة الرئاسة ونوعية الحكومة وليس المناصب هى المهمة، موجها حديثه لمرسى قائلا " الاخوان جزء من هذا الوطن ويجب أن يدرك أنه لم ينجح إلا بتوافقه مع القوى السياسية كافة وتعهده بأن يكون رئيسا لكافة المصريين". وطالب أبو الفتوح أنه يجب على الإخوان والمجلس العسكرى أن يتوقفا عن الادارة السيئة وعليهما أن يراجعا نفسيهما، فحينما وقفنا مع مرسى كان بغرض إسقاط نظام مبارك على أمل أن تتحول تعهداته إلى واقع حقيقى ، منتقدا الاعلان الدستورى الذى وصفه مرة بالمكبل ومرة أخرى بالكمم قائلا “لا أرضى لوطنى ولا لرئيس الدولة المنتخب مهما كان خلافى معه أن يتحول لشبح فهذا لا يشرفنى ونحن نخطو أولى خطوات الديموقراطية ، نتمنى أن يكون الرئيس حقيقى وليس شكلى يستلم مقر للسلطة ولا يتسلم سلطة من خلال" .. داعيا المجلس العسكرى للابتعاد عن أخطاءه التى وقع فيها طوال عام ونصف بإلغاء هذا الاعلان الدستورى. وأضاف: يجب أن يستقر الوضع الامنى لعودة الامن ، لافتا إلى أن أى نظام رئاسى أو برلمانى بالعالم يكون فيه الرئيس هو صاحب السلطة الاعلى فى أى مؤسسة تنفيذية بالدولة فلا يحق للإعلان الدستورى أن يسلب من أحد حقوقه ، موضحا أن مشروع برنامجه الانتخابى “مصر القوية" جمع تيارات مختلفة حوله من أجل بناء مصر لذا سنستمر فى هذا المشروع لبناءه حاشدين كل أبناء الوطن كشركاء لنا فى هذا الوطن ، غير أننا نحتاج أن نقلب الصفحة التى كانت فى السابق مليئة بالخطوط السوداء لبناء صفحة جديدة بعد الثورة . وأوضح أبو الفتوح فيما يتعلق بالحكم بحل مجلس الشعب أن حكم الدستورية يمكن أن يراجع فيه مجلس الدولة لكونه لا يخص البرلمان كله وإنما ثلثه فقط أما أعضاء الثلثين فوضعهم ثابت وبالتالى حدث عدوان على الارادة الشعبية عندما تم إحاطة مجلس الشعب بقوات من الامن حيث جاء البرلمان بإرادة 27 مليون مصرى ولا يجوز الغاء هذه الارادة بسهولة .. مشيرا إلى أن هناك تحديان يواجهان مرسى هما التحدى الامنى والاقتصادى مع تقديرى لما قام به الدكتور الجنزورى من جهد لكنه ليس كافيا، بجانب ضرورة عودة السياحة وعجلة الانتاج .