د. محمد حجازى - استاذ الاقتصاد - استشارى هيئة التنمية السياحية أصدر الدكتور الجنزوري في خضم الأحداث التي تمر بها مصر قراراً مهما بالبدء في إنشاء مطار بمدينة رأس سدر، وذلك لخدمة مشروعات التنمية السياحية بالمنطقة، وكذلك مناطق أخري مثل أبو رديس وأبو زنيمة. ومنطقة رأس سدر هي المنطقة الممتدة بطول 58 كم علي الشاطئ الشرقي لخليج السويس في إحدي اجمل بقاع محافظة جنوبسيناء وهي تنقسم الي قطاعين رئيسيين وهما قطاع شمال سدر ويشمل: رأس مسلة، مركز جنوب عيون موسي، شمال عيون موسي وقطاع جنوب رأس سدر ويشمل مركز شمال وجنوب رأس مطارمة، رأس دهيسة، النخيلة، رأس ملعب (حمام فرعون) وقد شاركت منذ أكثر من عشرسنوات كاستشاري لهيئة التنمية السياحية في اجتماع لجمعية مستثمري رأس سدر وذلك لإقناعهم بتكوين شركة مساهمة مصرية لانشاء مطار يساعد في زيادة الطلب السياحي للمنطقة، وللأسف لم ينجح الاجتماع نحو ذلك. وتعتبر منطقة رأس سدر من أهم المناطق التي تتضح فيها الفجوة بين المعروض والطلب الفندقي مما يؤدي إلي سوء الأداء الاقتصادي للقطاع الفندقي والسياحي بالمنطقة ويقلل من عائده بالمقارنة برؤوس الاموال الضخمة المستثمرة فيه وبالتالي عدم إسهامه في دعم النشاط الاقتصادي للدولة، مما يؤكد ضرورة العمل علي استغلال تلك الطاقة وهذا لا يتأتي إلا بدراسة معوقات الاستثمار ووضع الاستراتيجية التسويقية المناسبة لهذه المنطقة، ويعتبر انشاء المطار من القرارات المهمة الدافعة للتنمية بالمنطقة، ولكنه لا يكفي وحده. وتحتل هذه المنطقة السياحية مكانة تاريخية متميزة بالاضافة الي كونها مقصدا سياحيا يسهل الوصول إليه برا وبحراً وجوا عن طريق التفكير في إنشاء مطار بها والذي سيختصر مدة الرحلة الي نصف ساعة فقط من مطار القاهرة، لابد أن يسمح هذا المطار باستقبال طائرات الشارتر وبشكل جماعي ويفضل هذا النوع من الطيران في المنطقة التي تتميز بطاقة إيوائية مرتفعة ونسبة اشغال منخفضة كما في منطقة سدر. وجود العديد من مقومات الجذب في منطقة سدر من مقومات طبيعية كالمناخ والشواطيء والجبال والوديان والعيون والحياة البرية والنباتية أو حضارية كمواقع المعارك والمزارات التاريخية أوالتراث البدوي والحرف الشعبية السيناوية كما أن للمنطقة أهمية تاريخية حيث كانت معبراً لموسي (عليه السلام) وقومه اثناء خروجهم من مصر كما شهدت دروبها الكثير من الأحداث الدينية الواردة بالكتب المقدسة، وتحتاج الي مجموعة من الاستثمارات المكملة للاستثمارات السياحية بها مثل الاستثمارات في البنية التحتية والنقل والمواصلات وكذلك الانشطة الترويجية والملاهي بخلاف الاستثمار العقاري والفندقي. إنشاء شركة للتسويق السياحي لتدعيم المركز التنافسي لسدر، وحل مشكلة نقص الطلب السياحي عليها خاصة للانماط السياحية غيرالتقليدية كالسفاري والمغامرات والبيئية والثقافية وغيرها وتنويع المنتج عن طريق: إنشاء أسواق تجارية حرة بالمدينة، مدينة ملاهي، تنظيم مسابقات فنية ومهرجانات غنائية، وإنشاء متحف طبيعي بيئي، ومارينا لليخوت، والاهتمام بالسياحة الداخلية وإنشاء مخيم دولي للشباب.