رسالة سرت : السيد النجار اسامة عجاج فوزي مخيمر أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر ان العمل العربي المشترك يواجه أزمة حقيقية تقتضي التبصر والمواجهة والارتفاع فوق الظروف. وقال ان الشواهد والادلة تؤكد وجود ازمة عربية مستعصية لا يمكن تجاهلها أو الالتفاف حولها. واننا امام خيارين اما ترك العمل العربي المشترك لمصيره حيث يشاء أو ان ننتبه الي ضرورة المراجعة واعادة النظر ولا نستطيع ان نخدع شعوبنا أو نقف عاجزين امام مسئولية التاريخ. وطالب الشيخ خليفة بتشكيل لجنة اتصال عليا تحت اشراف رئيس القمة تقدم مقترحاتها لحل ازمة العمل العربي المشترك وتكون موضع نقاش علي مستوي القادة والتجمعات السياسية لكي تتخذ الامة قرارها. لانه لا فائدة في اتخاذ قرارات أو تبني مشروعات في ظل ازمة عامة تعطل العقل. متسائلا: هل تكفي القدس قرارات الادانة وان يكون كل ما بوسعنا الادانة والشجب وهل ننتظر من اللجنة الرباعية الدولية القرارات بشأن القدس.. وهل نحن غير قادرين علي رفع الحصار عن غزة؟ جاء ذلك في الكلمة القصيرة التي القاها امس امير قطر في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بمدينة سرت الليبية كرئيس للدورة الحادية والعشرين للقمة والتي تشارك مصر فيها بوفد برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ثم سلم الشيخ حمد رئاسة القمة للعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية في دورتها الجديدة حيث القي كلمة اكد فيها علي ان الحكام العرب في وضع لا يحسدون عليه في ظل التحديات غير المسبوقة. وقال ان المواطن العربي ينتظر من هذه القمة الافعال وليس الأقوال. وقال لقد تحدثنا خلال 04 عاما في كل شيء وجماهير الشارع العربي استمعت الي كلام كثير وهم ينتظرون منا افعالا.. واي شيء نقرره لا نطمح ان المواطن العربي يقبله أو حتي اي شيء نفعله -اذا فعلنا- ان يرضي عنه. فالمواطن الان متمرد ومتربص والجماهير عندها قرار ونحن نحاول ان نفعل ما تريده الجماهير ونقرر ما تطلبه منا واذا قررنا شيئا لا ترضي عنه الجماهير لن يكتب له النجاح مما يضع الحكام العرب في وضع لا يحسدون عليه. ثم اعطي العقيد القذافي الكلمة لعمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية حيث اكد انه لا مكان لاسرائيل في محافلنا لانها دولة فوق القانون ولا تقبل بدولة فلسطين ذات سيادة. مجددا التأكيد علي انه لا مكان لاسرائيل في هذه الرابطة الاقليمية المقترحة. واشار الي ان الشعور القومي ليس سبة وان العمل العربي المشترك ليس بدعة وان مسيرة العمل العربي بالجامعة لم تكن كلها مسيرة فشل. مشيرا الي النجاحات في مشروعات الربط الكهربائي والغاز وبدء دراسة الطرق والسكك الحديدية وقال ان المصالحة العربية ومواجهة النزاعات من المطالب الرئيسية للمواطنين العرب الذين سأموا هذه الخلافات وطريقة ادارتها. وكذلك تحديات الاصلاح في العالم العربي والذي يجب ان يكون بندا علي اعمال القمة. كما تناول موسي التهديدات التي تواجه الامن الاقليمي العربي في بعده المرحلي المتمثل في بؤر الارهاب وبذور الفتنة والحروب الاهلية وحالات الاضطراب الداخلي وفي بعده الاستراتيجي بالقوة النووية الاسرائيلية. واشار الي التدخلات التركية والايرانية وطالب ببلورة موقف واحد ازاء اعتبارات الامن الاقليمي العربي بالمطالبة بانضمام اسرائيل الي معاهدة منع الانتشار النووي في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار في مايو القادم. كما طالب بتعديل هيكل مجلس السلم والامن العربي ويتولي المتابعة المستمرة للموقف الامني في المنطقة. كما دعا الي تشكيل قوة حفظ سلام عربية من الدول الراغبة في ذلك وان تتحرك بقرار من القمة وطبقا للميثاق.ودعا إلي إنشاء رابطة حوار عربي والبدء في حوار مع إيرانواستعرض د. اكمل احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية جهود المنظمة تجاه قضايا المنطقة. ودعا الي توفير الدعم المالي اللازم لسكان القدس لمواجهة انشطة المنظمات اليهودية التي توفر التمويل اللازم لبناء المستوطنات وتهويد القدس. ومن جهته رحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمبادرة التعاون الاقليمي التي طرحها الامين العام للجامعة العربية وقال انه اقتراح ايجابي جدا ومستعدون للتعاون مع الجامعة واشار الي ان القضية الفلسطينية هي المهمة العاجلة في المنطقة وتضع المجتمع الدولي امام اتجاه جديد يستدعي ضرورة انعاش عملية السلام بعد موافقة السلطة الفلسطينية والدول العربية علي استئناف المفاوضات غير المباشرة وقال نحن نريد معرفة نهاية الطريق وليس خريطة الطريق.وقال رجب طيب اردوغان ان مدينة القدس هي قرة عين جميع مكونات المنطقة الجغرافية وكل العالم الاسلامي مؤكدا انه لا يمكن قبول اعتداءات اسرائيل. وقدم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عدة مقترحات للتعامل مع ازمة القدس منها دعوة المجتمع الدولي خاصة مجلس الامن والاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية مثل اليونسكو بعدم الاعتراف باي اجراءات احادية الجانب وتحميل اسرائيل مسئولية وقف هذه الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل بوضعها مناطق اسلامية كمناطق اثرية يهودية وايفاد مراقبين لرصد الانتهاكات. واهمية تقديم المجموعة العربية في نيويورك لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن لادانة اجراءات اسرائيل في القدس وحشد الدعم لوقف عملية تهويد القدس وتعبئة الرأي العام العالمي والتأكيد علي ان القدسالشرقية ارض محتلة واجراءات اسرائيل باطلة باعتبارها عاصمة دولة فلسطين.