حالة من الدهشة اثارتها عرض تنويهات مسلسلات رمضان علي شاشة التليفزيون المصري، خاصة ان لجنة المشاهدة التي تجيز هذه الأعمال لاتزال تواصل عملها ولن تصدر تقريرها قبل أول يوليو فهل يعني ذلك أن رأي اللجنة استشاري فقط وليس ملزما؟ في البداية يؤكد ابراهيم العراقي معاون وزيرالإعلام ان كل ما يعرض من تنويهات هي أعمال تخص اتحاد الإذاعة والتليفزيون فقط وتخص 41 أو 51 مسلسلا بهدف جلب الإعلانات، وغالباً هذه الأعمال سوف تعرض في شهر رمضان، وعن دور لجنة المشاهدة أوضح العراقي، أن مهمتها ليست التقييم الشامل للعمل، لان ذلك حدث بالفعل من خلال لجنة القراءة ولكن دورها اقرب للرقابة الرمضانية، حيث تختار ما يتناسب مع روحانيات الشهر الكريم بحيث تخلو من أية مشاهد خارجة كالرقص الشرقي مثلاً أو الملابس الساخنة، وبالتالي فأن عرضها علي اللجنة ليس لقبولها أو رفضها وإنما فقط لتصنيفها وتوزيعها علي القنوات حسب ما يتماشي مع طبيعة كل قناة مؤكداً أن فكرة القبول أو الرفض من جانب اللجنة قاصرة علي الأعمال التي تأتي من خارج التليفزيون. أما لجنة المشاهدة التي تضم عدداً من النقاد والادباء و منهم علي أبو شادي ويوسف القعيد، فتري رئيستها الإعلامية فاطمة الكسباني أن ما يعرض من تنويهات لأعمال رمضانية هو بمثابة كشف حساب لقطاعات الاتحاد. وحتي الان وصلتنا تنويهات لاعمال قطاعي الانتاج وجنوب القاهرة اما تنويهات مدينة الانتاج الإعلامي فلم تصل بعد فكلها قطاعاتنا، وتنويهاتها تعرض بصفة عامة أما مكان إذاعتها فهو يتم باختيار اللجنة حسب طبيعة القنوات فالقنوات الرئيسية مثلا (الاولي والثانية والفضائية) تتطلب أعمالاً علي درجة كبيرة من الجودة اما القنوات المتخصصة فهي نظراً لساعات ارسالها الممتدة تتطلب كما كبيراً من الدراما كما أن التنويه المبكر عن الأعمال فهو يتم لاعتبارات تسويقية وإعلانية ونحن كلجنة بالطبع لا علاقة لنا بها. وعن معايير التقييم تقول فاطمة الكسباني: الجودة هي الاساس إلي جانب الرسالة التي يقدمها العمل وكذلك العناصر الفنية الاخري كالتصوير والأداء والأزياء والديكور وما إذا كان فيه مط أو تطويل.. وتضيف: أما الأعمال التي تأتي من الخارج يتم تقييمها بمعرفة اللجنة قبل التعاقد عليها مع القطاع الاقتصادي وايضاً تخضع لمعيار الجودة