وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيرا شديد اللهجة إلي حركة حماس أمس بعد سقوط صاروخ مضاد للدبابات أطلق من قطاع غزة علي حافلة مدرسة أمس الأول. ونسبت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية بموقعها الالكتروني إلي نتانياهو قوله' الهجوم علي حافلة مدرسة يتجاوز كل الحدود مشيرا إلي أن اسرائيل سوف تأخذ كل الاجراءات الضرورية في قطاع غزة بعد هذا الهجوم. وأعلن بنيامين نتانياهو' أن الاعتداء علي حافلة الركاب من قبل حركة حماس هو اجتياز لجميع الخطوط الحمراء.. ومن فعل ذلك قد وضع روحه علي كفه'. وقال نتانياهو الذي يزور جمهورية التشيك ' إن إسرائيل ليست معنية بأي تصعيد.. وعلينا أن نحتوي التصعيد الحالي'. وأضاف' حال استمر التصعيد علي شكله الراهن فإن الجيش الاسرائيلي لن يتواني عن تشديد ضرباته علي قطاع غزة.. وسيواصل الجيش عملياته ضد غزة خلال الأيام القادمة'. جاء ذلك في الوقت, الذي شنت إسرائيل فيه غارات جوية علي قطاع غزة أمس مما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين منهم ثلاثة من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية( حماس) وثلاثة مدنيين مع استمرار تصاعد اعمال عبر الحدود لليوم الثاني, واستشهد29 فلسطينيا علي الأقل منذ تفجر موجة العنف الأخيرة في20 مارس منهم14 لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين في هجمات إسرائيلية أعقبت هجوما علي حافلة مدرسية أصيب فيه إسرائيليان. وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه' رصد مجموعتين من حماس' وضربهما من الارض والجو. وذكرت مصادر طبية في غزة أن إسرائيل وجهت ضربة أخري قرب الساحل مما أسفر عن استشهاد ناشط ثالث وإصابة آخر. وقالت حماس إن قائدا محليا أصيب أيضا بجروح بالغة وإنها ردت بإطلاق ستة صواريخ علي إسرائيل من جهة الجنوب. وقالت مصادر بمستشفي إن عجوزا فلسطينيا وامرأتين لقوا حتفهم عندما اصيب منزلهم في خان يونس كما اصيبت ثلاث نساء أخريات. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان' يبدو أن مدنيين لا علاقة لهم بالأمر اصيبوا' في إحدي الغارات. كما استشهد مساء أمس فلسطينيان وأصيب10 آخرون في قصف نفذته طائرة استطلاع اسرائيلية استهدف مجموعة من الفلسطينيين في محيط مقبرة حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما فرضت قوات الاحتلال أمس إجراءات أمنية مشددة في القدسالمحتلة, وخاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصي المبارك. وقالت مصادر محلية: إن إجراءات الاحتلال شملت تسيير دوريات عسكرية وشرطية مشتركة في الشوارع الرئيسية والفرعية ومحاور الطرق, ونصب حواجز مباغتة وإيقاف المركبات للتدقيق ببطاقات المواطنين. وأكدت مصادر بالجيش الاسرائيلي أن الحكومة الاسرائيلية ستنصب4 بطاريات إضافية من المنظومة الدفاعية( القبة الحديدية) في مناطق بجنوب اسرائيل إضافة إلي بطاريتين زرعتا في مدينتي بئر السبع وعسقلان. وأشارت- في تصريحات أذاعها أمس راديو اسرائيل- الي أن إسرائيل أصبحت بحاجة إلي10 بطاريات دفاعية في منطقة الجنوب و20 إضافية في شمال اسرائيل المتاخم لجنوب لبنان وان المشروع بحاجة إلي دعم أمريكي. من جانبها, أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن إطلاق ستة صواريخ باتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة رفح جنوب شرق قطاع غزة. وقالت القسام إنها أطلقت أيضا أمس ثلاث قذائف هاون..مؤكدة أن القصف يأتي في إطار حق فصائل المقاومة الفلسطينية في الرد علي جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة. وقد ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة منذ أمس الي14 شهيدا وحوالي55 جريحا كان آخر ذلك استشهاد رائد شحادة27 عاما قائد الوحدة الصاروخية في كتائب القسام وإصابة آخر في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية استهدف مجموعة من الفلسطينيين ببلدة بيت لاهيا شمال غرب مدينة غزة. وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة نجا مقاوم فلسطيني من الموت عندما استهدفته طائرة استطلاع حين كان يمر قرب ورشة حدادة مما أسفر عن إلحاق دمار بالورشة. فيما دعت حكومة حماس في غزة إلي عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية لبحث التصعيد العدواني الإسرائيلي علي قطاع غزة وإيجاد الآليات الملائمة لوقفه. كما دعت الحكومة في بيان صحفي أمس إلي وحدة الصف الفلسطيني وتناسي الخلافات وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الاسرائيلي والتحرك علي كل المستويات لوقف هذا العدوان عن الشعب الفلسطيني في غزة. في غضون ذلك, قال عمير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق والنائب بالكنيست عن حزب العمل' إن حركة حماس متيقنة تماما من أن لإسرائيل طرقا عديدة للرد علي اعتداءاتها.. وانني أدعو الجيش الاسرائيلي الي التعامل بصرامة مع حماس'. وأضاف بيرتس في تصريح نقلته صباح أمس الإذاعة الإسرائيلية ' ان إسرائيل ستقوم بتجريف المنطقة المحاذية لقطاع غزة إذا اقتضت الضرورة ذلك.. فإطلاق حركة حماس أمس الصاروخ علي الحافلة المدرسية هو تصعيد خطير'.