عمال المطابع الأميرية خلال تظاهرهم أمام الهيئة تظاهر المئات من العاملين بالمطابع الأميرية أمام مقر الهيئة بإمبابة بعد توجيه اتهامات لهم بتزوير بطاقات التصويت في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسة.. قطع المتظاهرون الطريق ومنعوا مرور السيارات وأكدوا علي نزاهتهم واستنكروا حملة الإعلام الشرسة ضدهم والزج باسماء عمال ابرياء في وقائع تزوير مشبوهة.. بدأت الأحداث صباح أمس حينما ترك العاملون والموظفون بالهيئة العامة للمطابع الأميرية عملهم وتظاهروا داخل مقر الهيئة ثم قرروا التصعيد وقطعوا شارع النيل المواجه له ووضعوا احجارا بعرض الطريق وجلسوا عليها ورفضوا مرور السيارات الأمر الذي أدي إلي حدوث احتكاكات ومشادات مع قائديها لأكثر من 3 ساعات.. ردد المتظاهرون هتافات »المطبعة بريئة« و»لا شفيق ولا مرسي.. احنا مالنا ومال الكرسي« »يا بجاتو قول لعنان.. التزوير من اللجان« كما رفعوا علم مصر وعلم المطابع الأميرية ولافتات عليها »الأميرية لن تكون كبش فداء لأحد« وبعد مفاوضات مطولة من المسئولين بالهيئة وأجهزة الأمن بالجيزة تم اقناع العمال والموظفين المتظاهرين بالانصراف دون استكمال عملهم اليومي واعادة فتح الطريق وتسيير حركة السيارات مرة اخري.. وقد حرص المهندس سعد حمدان رئيس مجلس إدارة المطابع الأميرية علي التواجد وسط العاملين المتظاهرين لنفي ما تداولته وسائل الإعلام من أخبار عن القبض عليه ونفي وقوع أي عمليات تزوير خلال طبع بطاقات ابداء الرأي.. وقال عادل حنفي مدير الشئون القانونية ان الهيئة يعمل بها قرابة 4 آلاف موظف وعامل ومنذ ان تولت المطابع طباعة بطاقات التصويت وأوراق الانتخابات لم يثبت أي واقعة تزوير وتساءل لماذا لم يحدث تزوير خلال الجولة الأولي ولماذا أيضا طلبت وزارة الداخلية طبع جزء من بطاقات التصويت في هذه المرة. التقت »الأخبار« مع عدد من العمال الذين تم استجوابهم بقسم الوراق للتحقيق في واقعة التزوير وقال خميس محيي بقسم الفرز والمراجعة انه فوجئ منذ يومين أو أكثر بأحد ضباط المباحث يتصل به ويطلب منه الحضور للقسم لسؤالهم وأكد انه لم يكن مقبوضا عليهم.. واضاف انه تم سؤالهم خلال التحقيق عن طبيعة عملهم ومراحل طبع البطاقات. كما تم مواجهته بواقعة التزوير لكنه نفي تماما حدوث ذلك.. أما عادل رشوان احد العمال فقال له ان تواجدهم في القسم كان للتحقيق معهم وليس ضبطهم وانهم تم صرفهم عقب الانتهاء من ذلك وأضاف ان التحقيق شمل سؤالا عن هل هناك عناصر اخوانية يعملون بالمطبعة وكانت اجابته بالنفي كما نفي رشوان اعترافهم علي زميلهم محمد فاروق واتهامه بتحريضهم علي واقعة التزوير في حين أكد محمد فاروق احد العمال الذين تم استجوابهم علي براءته من تلك التهمة ونفي حدوث تزوير بالبطاقات داخل المطابع الأميرية لوجود رقابة مشددة بداخلها كما ان الدفاتر تغلف جيدا ويتم ختمها قبل تسليمها للجهات المختصة.