حالة من الهدوء والإقبال الضعيف للناخبين سادت اليوم الثاني من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بمنطقة مصر الجديدة ومدينة نصر والنزهة والشروق والقاهرة الجديدة .. واختفي مشهد الطوابير الطويلة خارج اسوار اللجان وداخلها بسبب المخاوف من ارتفاع درجة الحرارة والانتظار أمام اللجان لفترات طويلة.. وكانت المفارقة في اصرار كبار السن علي الحضور. وفي لجان مصر الجديدة كان الدخول مباشرة الي اللجنة بلا طوابير وشهدت لجان مدرستي الماظة الابتدائية ومكة المكرمة الثانوية اختفاء تاما للطوابير واشتكي الناخبون من الاهمال من بعض القائمين علي اللجان في وضع الناخب اصبعه في الحبر الفسفوري بعد الادلاء بصوته لمنع تكرار التصويت كما شعر الناخبون بحالة من التخبط بسبب عدم اصرار القضاة في اليوم الثاني لجولة الاعادة من استخدام الناخبين اثناء الإدلاء بأصواتهم لأقلام اللجنة فقام البعض بالتصويت بأقلامهم الشخصية . وشهدت مدرستا التوفيقية الحديثة الخاصة والرشيد القومية المشتركة اقبالا محدودا مقارنة باليوم الاول ولم يتم رصد اي خروقات للصمت الانتخابي سوي لسيدة قامت بلصق صور لاحد المرشحين علي سيارتها ووقفت امام اللجنة وتعامل معها رجال التأمين . وفي مشهد يدل علي اصرار كبار السن علي المشاركة بقوة في انتخاب اول رئيس بعد ثورة 25 يناير حضرت وجيدة عبد العزيز والتي تخطت ال 80 عاما، في سيارة نجلها بعد ان اصرت علي الحضور الي لجنتها الانتخابية علي الرغم من حالتها الصحية الضعيفة، وبمجرد توقف السيارة امام ابواب اللجنة اسرع ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة بمساعدتها بالجلوس علي احد المقاعد وحملوها الي داخل اللجنة وطلبت منها القاضية بقاءها جالسة واستدعت امين اللجنة ومعه كشوف الناخبين وورق الاقتراع وقامت القاضية بمساعدتها علي الانتخاب وبعد ان وضعت علامة علي المرشح الذي تفضله قامت القاضية بالذهاب بورقة التصويت مع زوج السيدة ووضعت الورقة امامه في الصندوق. وكان المشهد الآخر اللافت قيام سيدة بعد ان وضعت ورقة التصويت بالصندوق بالدعاء الي مصر ان يخرجها الله من كبوتها الي بر الامان ورفعت يديها الي السماء طالبة من الله ان يولي من يصلح ليبتسم اليها الحاضرون ويردون عليها " امين " . ولم يختلف الامر كثيرا في لجان الجامعة العمالية ومدرسة طابا الابتدائية بمدينة نصر وعمار بن ياسر وصلاح الدين للتعليم الاساسي بالنزهةكما لم تشهد لجان مدرستي القطامية الاعدادية الثانوية والقطامية بنات بالقاهرة الجديدة اقبالا من الناخبين بعد ان اكد القضاة ان اليوم الاول شهد نسبة مشاركة تجاوزت 40 ٪ من اجمالي عدد الناخبين. وفي مشهد لافت للنظر شهدت بعض اللجان اصرارا من الاطفال علي الحضور ومشاركة ابويهم في عملية التصويت حيث وقف القاضي مبتسما امام احد الاطفال في محاولاته اقناع والده باعطائه ورقة التصويت ووضعها في الصندوق ونجح في اقناع والده ليحمله لوضع بطاقة التصويت داخل الصندوق .