شهد اليوم الاول من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة، هدوء ملحوظ في لجان مناطق الدقي والعجوزة فيما كانت اكثر سخونة في امبابة وضواحيها, بدأت اللجان اعمالها في الموعد المحدد في الثامنة صباحا بحضور مندوبي المرشحين، وفي حراسة مشددة من قوات الجيش بمشاركة رجال الشرطة، فيما خلت اغلب المناطق من المخالفات والتجاوزات الانتخابية، حيث غاب عن المشهد الانتخابي اللاب توب او صور المرشحين امام اللجان. نسبة الاقبال كانت مرتفعة في الساعات الاولي من الصباح وتراجع الاقبال في فترة الظهيرة نظرا لارتفاع درجة الحرارة، وعاد الاقبال من جديد قبل غلق باب التصويت مساء، وكان هناك اقبال من كبار السن والسيدات . "الاخبار" قامت بجولة لرصد مشاركة المواطنين في التصويت بكثافة في مواجهة دعوات المقاطعة التي رفعتها بعض القوي السياسية، اعتراضا علي انحصار المنافسة بين د. محمد مرسي والفريق احمد شفيق. وفرضت شائعة وجود اقلام ذات حبر طائر نفسها علي الانتخابات, حيث اضطر عدد من القضاة والمستشارين الي التأكيد علي عدم استخدام اي اقلام خارجية في التصويت، بل وقام بعضهم بشراء الاقلام وعرضها علي مندوبي المرشحين حتي يطمئنوا لسير العملية الانتخابية, واكد القضاة انهم تلقوا رسائلs . m. s من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تحذر من استخدام اي اقلام خارجية وختم اوراق الاقتراع بخاتم اللجنة الفرعية، بل ورفع بعضهم لافتات مكتوب عليها " ممنوع استخدام اقلام خارجية " وفي مدرسة جمال عبدالناصر التجريبية، امر المستشار رئيس اللجنة من مندوبي المرشحين غلق هواتفهم المحمولة، لمنع اي شبهة تصوير للناخبين اثناء الادلاء باصواتهم، وهدد باتخاذ اجراءات حاسمة ضد اي مندوب يتجاوز هذه التعليمات, كما انه كان يقوم بسحب الهواتف المحمولة من الناخبين انفسهم حتي يمنع تصوير ورقة الاقتراع وراء الساتر. وفي مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنات قامت المستشارة رئيسة اللجنة، بقلب الساتر حتي يمكنها رصد اي مخالفة، وحرص عدد من الناخبين علي اصطحاب اطفالهم لتعليمهم اولي دروس الديمقراطية. وفي مدرسة الجيزة الثانوية حرص رجال الشرطة علي مساعدة المواطنين علي البحث عن اسمائهم في كشوف الناخبين، كما قام وزير النقل جلال السعيد بالادلاء بصوته في هذه المدرسة في ساعة مبكرة من صباح امس. وفي اطار التيسير علي المواطنين قامت اللجان الفرعية في مدرسة الجيزة بانزال اللجان من الدور الثالث الي الدور الارضي لتشجيع الناخبين علي الادلاء باصواتهم خاصة كبار السن منهم. واكدت ريهام الشربيني انها حرصت علي المشاركة في الانتخابات، ورفضت دعوات المقاطعة لانها تصر علي اختيار نفس المرشح التي صوتت له في الجولة الاولي باعتباره الحل الامثل في التوقيت الحالي، فيما اكدت سيدة منتقبة ان اي اختيار سواء مرسي اوشفيق سيكون اختيار المصريين انفسهم, ولا داعي للخوف من وصول احد الي كرسي الحكم بعد ما حدث مع حسني مبارك. اما الوضع في امبابة فان الصورة اختلفت حيث كانت الاجواء اكثر سخونة، حيث تحولت المناطق امام المدارس الي دوائر نقاش بين مؤيدي شفيق ومؤيدي مرسي مع الناخبين في محاولة لاقناعهم بمرشحيهم, وظهرت طوابير من الناخبين امام اللجان رغم حرارة الشمس. وفي شارع المدارس بامبابة وقف مجموعة من الشباب يحملون صورا لخالد سعيد ومشاهد من ثورة 25 يناير لتذكير الناخبين بحقوق الشهداء، مطالبين الناخبين بان يحكموا ضمائرهم اثناء الاختيار. وفي مدرسة باحثة البادية قام اثنان من الصحفيين الاجانب احدهما بلجيكي والاخر ايطالي بتفقد سير العملية الانتخابية، واكدا سعادتهما بالاجواء الانتخابية التي تشهدها مصر .