بعد مليونية الاصرار اختفى الثوار وبقىت اللافتات بعد انتهاء فعاليات مليونية جمعة " الاصرار" شهد ميدان التحرير صباح أمس حالة من الهدوء الحذر بعد إعادة فتح الميدان مرة أخري أمام حركة سير السيارات بعد اختفاء المتظاهرين.. ولم يتبق في الميدان من آثار المليونية سوي اللافتات التي وقفت وحدها في الجزيرة الوسطي للميدان تنادي بحقوق الشهداء .. ولم يخل المشهد من الباعة الجائلين الذين انتشروا بصورة مكثفة بجميع أرجاء الميدان.. من جانبهم ارتفع عدد المضربين عن الطعام من شباب الثورة المعتصمين أمام أبواب مجلس الشعب إلي 38 في اليوم الرابع علي التوالي للإضراب وقام أمين اسكندر عضو مجلس الشعب عن دائرة الساحل بزيارة المعتصمين وأكد لهم أنه سيقوم بمناقشة إضرابهم تحت قبة البرلمان غدا الاثنين وفي حالة عدم إذا ما رفض النواب الانضمام لاعتصامهم سيقوم هو بنفسه بالانضمام للشباب والدخول في اعتصام مفتوح أمام البرلمان حتي يتم إقرار قانون العزل السياسي.
" اللافتات تطالب " " حقوق الشهداء فين .. الإعدام لقتلة الثوار.. يسقط يسقط حكم العسكر .. مطالب التحرير العزل والقصاص " تلك اللافتات ظلت وحدها في الميدان تنادي بمطالب المتظاهرين الذين غابوا عن المشهد الرئيسي في التحرير بعد انتهاء جمعة " الإصرار " التي طالب فيها المتظاهرون بضرورة إقرار قانون العزل السياسي علي جميع رموز النظام السابق وخاصة الفريق أحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية وآخر رئيس وزراء لمصر في عهد مبارك وتم فيها أيضا إجراء محاكمة شعبية للمخلوع ونجليه وقيادات الداخلية وصدر الحكم فيها بالإعدام لكل المتهمين الذين تسببوا في قتل المتظاهرين العزل في ميادين مصر.. كما بقيت القبور الرمزية التي أقامها المتظاهرون في قلب ميدان التحرير تمر بجوارها السيارات دون أن تعرف ماذا تعني هذه القبور وظلت وحيدة تنادي بحقوق الشهداء التي ضاعت في ظل أحكام غير كافية من وجهة نظر من أقاموها .
اعتصام مجلس الشعب كما ارتفع عدد المضربين عن الطعام أمام أبواب مجلس الشعب إلي 38 ناشطا سياسيا في اليوم الرابع علي التوالي للإضراب بالإضافة إلي 4 آخرين تم نقلهم إلي مستشفي المنيرة بعد تعرضهم إلي أزمات صحية بسبب الإضراب .. وقام النائب أمين اسكندر عضو مجلس الشعب بزيارة المعتصمين المضربين عن الطعام وأكد " للأخبار " أنه متضامن مع المعتصمين وسيقوم بعرض أمر انضمام نواب البرلمان إلي الاعتصام مع الشباب تحت القبة قائلا : " إذا لم يستجب أحد لدعوة الانضمام لكم سأنزل بنفسي واعتصم معكم " .. وأضاف اسكندر أن الأهم من إصدار قانون العزل السياسي هو الاتفاق الذي تم حول ضوابط اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور مشددا علي أنه يتوقع 3 سيناريوهات لقرار المحكمة الدستورية العليا حول حل مجلس الشعب وإقرار قانون العزل يوم الخميس القادم.. الأول هو حل المجلس بأكمله أو حل نسبة الفردي والمحددة بثلث أعضاء البرلمان نظرا لدفع الأحزاب بمرشحيها في قوائم الفردي والثالث هو إصدار حكم بعدم اختصاص لجنة الانتخابات الرئاسية لإحالة الأمر إلي الدستورية وبذلك عدم حل البرلمان وفي المقابل سيتم إقرار قانون العزل السياسي ومن ثم تطبيقه علي الفريق أحمد شفيق أو لا.. وحول تصريحات الزند الأخيرة حول مجلس الشعب شبه اسكندر تصريحات المستشار أحمد الزند كلعبة شد الحبل مع البرلمان . كما انتشرت الحلقات النقاشية التي نظمها المارة بميدان التحرير ودارت معظمها حول قانون العزل السياسي وضرورة تطبيقه علي الفريق أحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية .. كما انتشرت عدد من خيام المتظاهرين " الخالية " بحديقة مجمع التحرير .. وظلت خيام الباعة الجائلين كما هي في الجزيرة الوسطي للميدان .
جدارية مجلس الشعب في محاولة منهم للتعبير عن حزنهم الشديد بسبب تجاهل المسئولين لهم بعد أن قضوا 4 أيام من الإضراب عن الطعام.. حول المعتصمون بشارع القصر العيني سور مجلس الوزراء إلي لوحة فنية يعبرون من خلالها عن معاناتهم لعدم تطبيق قانون العزل السياسي وخوض أحمد شفيق جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية وأحكام البراءة التي حصل عليها نجلا المخلوع و6 من مساعدي وزير داخليته الأسبق في قضية قتل المتظاهرين حيث قاموا بوضع صور للشهيد خالد سعيد في إشارة منهم بأن دماء الشهداء التي ضاعت هدرا هي التي دفعتهم إلي الاعتصام أمام أبواب مجلس الشعب وأن الثورة قد انتهت.. وقاموا بتعليق لافتات كتبوا عليها " يا نهار اسود علي التهييس.. يقتل أخويا ويبقي رئيس، البطون الشريفة الخاوية .. ستهزم عقولا بالية، ثورة تاني من جديد .. عشان خاطرك يا شهيد " بالإضافة إلي مجموعة من أناشيد الثورة التي كتبوها علي لوحات وعلقوها علي أسوار المجلس. كما نظم العشرات من طلاب الازهر مسيرة صباح أمس من ميدان التحرير حتي مجلس الشعب للانضمام إلي المعتصمين أمام المجلس للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي علي الفريق أحمد شفيق واعادة محاكمة مبارك ونجليه والعادلي و 6 المساعدين رددوا خلالها هتافات »يانجيب حقهم يانموت زيهم«.