حركة المرور عادت لميدان التحرير مع انخفاض أعداد المعتصمين واصل عشرات المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير وسيطرت علي الميدان حالة من الهدوء الحذر خلال ساعات النهار خاصة بعد انخفاض أعداد المتظاهرين الذين فضلوا الحضور إلي الميدان في ساعات الليل هربا من حرارة الجو .. وتم إعادة فتح الطريق بجميع مداخل ميدان التحرير أمام حركة سير السيارات والمارة ولجأ المعتصمون إلي خيامهم التي أقاموها بحديقة مجمع التحرير من ارتفاع درجة الحرارة .. وانتشر الباعة الجائلين بشكل مكثف بالميدان وسيطروا علي المشهد الرئيسي للتحرير.. ارفع عدد المعتصمين المضربين عن الطعام أمام مجلس الشعب إلي 21 والذين نقلوا خيامهم إلي أمام أبواب البرلمان لممارسة الضغط علي أعضاء مجلس الشعب الذين يحملون شرعية الانتخابات حتي الآن للاعتصام معهم تحت قبة البرلمان لإقرار قانون العزل السياسي علي جميع رموز النظام السابق وعلي رأسهم الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية. وأكدت نوارة نجم »للأخبار« أن تطهير القضاء المصري مطلب ملح لضمان محاكمة عادلة وعاجلة لمبارك وأعوانه وجميع رموز الفساد وأضافت أنهم قاموا بتحرير محضر لإثبات حالة إضراب 21 معتصما عن الطعام أمام أبواب مجلس الشعب بقسم قصر النيل لتوفير الحماية لهم أي إعتداء .. واتهمت نوارة الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء مصر في عهد مبارك بأنه هو من قام بحرق وإتلاف ملفات أمن الدولة في مارس من العام الماضي لإخفاء الأدلة التي تدين مبارك وقيادات الداخلية .. وطالب المعتصمون في بيان لهم بضرورة التحري محاكمة من قتلوا الثوار في ميدان التحرير وميادين الثورة في المحافظات كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين منذ أحداث ثورة يناير وحتي أحداث العباسية. »وقفتوا حالنا .. كفاية إضرابات .. مش عايزين اعتصامات« هذا ما طالب به أصحاب المحلات التجارية بميدان التحرير بسبب الإضرابات والاعتصامات المتكررة بالتحرير مما أدي إلي ركود تجارتهم مع التراجع الشديد في حركة البيع والشراء بسبب إغلاق الميدان. وأكد أحمد عبد الرحمن صاحب أحد محلات بيع "الشنط " بالميدان أن استمرار الاعتصامات بالميدان وتراجع أعداد المارة أدي إلي توقف حركة البيع والشراء ويضيف محمود ضيف الله موظف بإحدي شركات السياحة أن علي من يطالب بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير احترام نتيجة صندوق الانتخابات .. كما طالب موظفو مجمع التحرير الذين طالبوا بضرورة توفير الحماية لهم خاصة مع انتشار الباعة الجائلين بصورة كبيرة في الميدان ووجود بعض البلطجية الذين يستغلون الاعتصامات ويندسون وسط المتظاهرين.