وسط حالة التخبط التي تعيشها البلاد بعد صدمة نتائج المرحلة الاولي لانتخابات الرئاسة ووقوعنا بين فك مرسي وكماشة شفيق.. فاجأنا المنتخبان العربيان الشقيقان لدولتي الكويت والبحرين بالحضور لاقامة معسكرين استعدادا للبطولة العربية التي تنطلق في السعودية 22 يونيو.. ويشارك فيها ايضا المنتخب الاوليمبي المصري في اطار الاستعداد لدورة الالعاب الاوليمبية التي تقام في لندن الشهر القادم.. هذا هو عهدنا بالاشقاء الذين يظهر معدنهم في الأوقات الصعبة.. مجئ المنتخبين العربيين للعسكرة في مدينة اكتوبر الساحرة الهادئة يدعم فكرة عودة الاستقرار لبلدنا لتعود الفرق العربية التي اعتادت اجراء برامج الاعداد للمواسم الجديدة في مصر وخاصة الاسكندرية حيث توجد الاكاديمية العربية بملاعبها وفنادقها في منطقة ابو قير.. هذه البادرة العربية تضع مسئولي الامن المصري في حيرة بعد رفض حضور الجماهير لمباريات المنتخب الودية والرسمية وكذلك الاهلي والزمالك في دوري الابطال.. فلابد أن يبدأ محمد ابراهيم وزير الداخلية إعادة ترتيب أوراقه بعد جولة الاعادة للانتخابات لبحث كيفية عودة الجماهير الي الملاعب مع بداية النشاط المحلي للموسم الجديد وقبله مباراة المنتخب مع أفريقيا الوسطي يوم 71 يونيه في تصفيات الامم الافريقية وبعدها بداية مشوار الاهلي والزمالك في دوري الابطال.. صحيح ان النيابة العامة وضعت عددا من الشروط لتأمين الملاعب بعد أحداث ستاد بورسعيد.. واعتقد انه ليس صعبا توافرها في ستادات القاهرة والكلية الحربية وبرج العرب في الاسكندرية والاسماعيلية علي الاقل كمرحلة أولي علي اعتبار انها ملاعب الفرق الكبري.. واعتقد ان البلد لم تعد يتحمل هذه الفوضي والتراجع للخلف اكثر مما حدث.. فلابد ان نقبل ما تفرزه صناديق الانتخابات.