تعثرت محاولات نقل الرئيس السابق حسني مبارك من مستشفي سجن المزرعة الي مستشفي عسكري بعد يومين من الارتباك.. استمر علاجه بمستشفي السجن بعد ان حسم خطاب النائب العام المستشار دكتور عبدالمجيد محمود الموجه الي اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع السجون الامر بالتعامل مع الظروف الصحية التي يمر بها الرئيس السابق وفقا للوائح والتعليمات التي تقضي بها السجون مثل سائر السجناء وذلك ردا علي الخطاب الموجه من مصلحة السجون للنائب العام والمرفق به التقارير الطبية التي انتهت اليها اللجان الطبية التي وقعت الكشف علي الرئيس السابق.. وتقرر الاحتكام الي لجنة طبية مكبرة يشارك فيها اساتذة من كافة التخصصات الطبية للامراض التي يعاني منها الرئيس السابق علي ان يشمل تقريرها بدقة ما اذا كانت امكانيات مستشفي السجن الذي تم الانتهاء من تطويره قبل ايام من نقل الرئيس السابق اليه كافية من عدمه وما اذا كانت الاجهزة الطبية الموجودة بالمستشفي كافية ام لا وتقوم مصلحة السجون بعد ذلك باتخاذ الاجراء المناسب ..وعلي صعيد الحالة الصحية للرئيس السابق فهو مازال يرقد بغرفة العناية المركزة بمستشفي السجن، واكدت اللجنة الطبية المكبرة التي وقعت الكشف الطبي عليه انه يعاني من عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع مستمر في ضغط الدم ناجم عن إصابته بذبذبة اذينية ويعاني ايضا من ضيق في التنفس تسبب في مباديء ارتشاح رئوي وتم اخضاعه طوال الليلة الماضية للتنفس الصناعي بعد أن تعرض لأزمات ضيق في التنفس مع استمرار معاناته من الاكتئاب الحاد..وقد تناول مبارك امس كوبا من الزبادي والعصير بعد يومين من الاعتماد علي المحاليل. ورفض مبارك الحديث مع أي من الأطباء بسبب حالة الاكتئاب الشديدة التي يعاني منها وهو ما يصعب من مهمتهم، حيث إنه لا يتحدث سوي بعض الكلمات القليلة مع نجله جمال الذي يحاول التخفيف عنه باستمرار. وعلي جانب اخر نظم العشرات من الشباب اطلقوا علي انفسهم لقب " ابناء مبارك " وقفة امام مصلحة السجون للمطالبة بنقله الي مستشفي عسكري..كما تقدمت هيئة الدفاع عن مبارك وكذلك اسرته بعدة طلبات جديدة للمطالبة بنقله الي مستشفي عسكري كما طالب نجله جمال المحبوس بسجن المزرعة الاطباء ومسئولي السجن بنقله مؤكدا ان حالته خطيرة.