ضرب لاعبو الزمالك لكرة اليد المثل في القدوة.. فمجرد تخصيص ممدوح عباس رئيس النادي جزءا من وقته للاستماع لطلبات الفريق استعدادا لكأس العالم القادمة بقطر حتي بادر عمرو صلاح رئيس الجهاز وحمادة عبدالباري المدير الإداري بالتبرع ب52٪ من عقود الموسم الماضي مساهمة في حل الأزمة المالية .. والحقيقة ان فريق كرة القدم بالنادي بادر من تلقاء نفسه بطلب تأجيل المستحقات المتأخرة وان كنت اتمني ان تكون المبادرة بالتنازل عن جزء من المستحقات وليس مجرد التأجيل!!.. فالكرة »الدلوعة« لم تحقق ما حققه أبطال اليد بفوزهم بكأس السوبر في تونس والميدالية الفضية الافريقية بفعل فاعل ليحصل النجم الساحلي علي اللقب وتأهلا معا لمونديال الدوحة وهي المرة الثالثة ليد الزمالك تتواجد فيها علي المسرح العالمي للعبة التي تزداد شعبيتها من عام لآخر.. وما فعله أبطال افريقيا نموذج يجب ان يحتذي به كل لاعبي مصر خاصة في الأهلي والزمالك فالسكوت لبعض الوقت عن المطالبة بالمستحقات نوع من المخدر الذي يزول مفعوله مع الوقت ليعود اللاعبون لافتعال الازمات مع الادارات واللجوء -أحيانا- للجنة شئون اللاعبين في اتحاد الكرة للشكوي للحصول علي أموالهم المؤجلة في الأندية!! وكنت قد تناولت أكثر من مرة في هذا المكان ضرورة التنسيق بين الأندية واتحاد الكرة لاتخاذ اجراء يتم بمقتضاه الاتفاق علي خفض رواتب المدربين العالية وكذلك عقود النجوم المبالغ فيها والمقدرة بالملايين تماشيا مع الأزمة التي تعيشها البلاد والأندية جزء منها.. ولابد ان يشارك النجوم في تحمل مسئولياتهم في رفع العبء عمن أعطوهم الشهرة والمال وحب الجماهير.