جلست أمام التليفزيون اتابع لقاء منتخبي مصر وموزمبيق تتنازعني الكثير من الصراعات النفسية.. سعدت وحزنت في آن واحد علي ستاد برج العرب الذي تكلف الملايين في اطار المنشآت التي اقامتها الدولة لتنظيم كأس العالم 0102 ولكن بكل أسف لم تنظم ولم نشارك في المونديال التي اسحقته جنوب افريقيا وليس هذا فقط ولكن صرفنا من اللعب في العاصمة وتغريمنا مائتي الف فرانك سويسري علي خليفة احداث مباراة مصر والجزائر في المرحلة الاخيرة للتصفيات. مر الشوط الاول بالتعادل السلبي وشعرت ان الأمل يتبخر من أيدينا من جديد ليس تقصيرا من جانب لاعبينا وجهازهم الفني ولكن لفقدان حساسية اللعب لتوقف النشاط المحلي وعدم وجود منافسات قوية تساعد علي مجاراة المنافسين.. لكن من حسن حظنا أننا واجهنا فريق مسالم علي الرغم من التصريحات النارية التي اطلقها المدرب المنافس.. واعاد الهجوم القدامي اكتشاف قدراتهم مع نزول محمد زيدان ليعيد التوازن الهجومي وسجل هدفا بعد طلقة البداية للمدافع فتح الله.. حتي يحافظ علي النتيجة.. وتجاوز منتخبنا حمي البداية التي حالت دون تأهلنا لآخر مونديال بعد تعادلنا مع زامبيا في المباراة الافتتاحية للتصفيات تحت قيادة المعلم حسن شحاته الذي حقق معجزة افريقية بكل المقاييس لكنه لم يحدث حلمه والمصريين في العودة للعالمية بعد 02 عاما من الغياب.