سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الليلة الاولي للسجين محمد حسني مبارك في مستشفي مزرعة طرة كان مذعورا لم يتناول الطعام وسأل الضباط هي طبيعة العيشة هنا ايه ؟
طلب استدعاء طبيبيه من المركز الطبي العالمي ومرافقة ابنيه ورفضت مصلحة السجون
في الصباح ارتدي البدلة الزرقاء وتم تصويره وحصل علي
مبارك اثناء سماعه للحكم بالسجن المؤبد عندما هبطت الطائرة في سجن طره ادرك الرئيس المخلوع حسني مبارك ان القدر كتب له كلمة النهاية في سجن طره .. كانت كلمات المستشار احمد رفعت لا زالت ترن في اذنيه بانه السبب في ان يعيش الشعب في كابوس ليل مظلم دام ثلاثين عاما.. شعر مبارك بمجيء اليوم الذي يدفع فيه ثمن ما اقترفت يداه.. انتفض محاولا رفض الواقع الحتمي ورفض النزول من الطائرة وتعامل معه ضباط السجن بنوع من الانسانية ودارت مفاوضات استمرت 3 ساعات انتهت بموافقته علي النزول من الطائرة التي اعتصم بداخلها حتي اصيب بازمة قلبية وعالجه الاطباء علي متن الطائرة ..تم انزال التروللي من الطائرة وانطلق به الفريق الطبي الي سجن مزرعة طره ترمقه نظرات الضباط والجنود وافراد الحراسة الذين حولوا منطقة سجون طره الي ما يشبه الثكنة العسكرية تحسبا لاية محاولات من الجموع الغاضبة من الحكم ببراءة نجليه علاء وجمال والمساعدين الستة ..ايضا كانت تلاحقه نظرات نزلاء منطقة سجون طره الذين شاءت الاقدار ان مر عليهم من يتهمونه انه السبب في دخولهم السجون وتحدث المساجين بعضهم للبعض "مبارك معنا " انها عدالة السماء اثناء المفاوضات معه للنزول من الطائرة ابلغه اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون انه لا بد من تنفيذ قرار النائب العام وان السجون تتعامل مع جميع النزلاء بمواثيق حقوق الانسان وان لوائح السجون تتيح للابناء والاشقاء داخل السجن زيارة والديهم وانه يتم مراعاة الظروف الانسانية مع جميع نزلاء السجون دون تفرقة ..سأل مبارك مساعد الوزير للسجون عن طبيعة الحياة في السجن وعن تجهيزات مستشفي السجن التي سيودع بها وتم ابلاغه ان المستشفي مجهز به غرفة عناية مركزة يعمل بها 5 اطباء في تخصص طب الطواريء للحالات الحرجة عندما تحرك التروللي بالرئيس السابق مبارك ظل في حالة ذهول، أخذ يلتفت معها يمينا ويسارا طلب سكرتير مبارك تطبيق بند لائحة السجون الذي يسمي ب"لم الشمل" واخبره مسئولو السجن ان هذا البند لا ينطبق علي مبارك ونجليه، فالبند الخاص بهذه الجزئية ينطبق علي من صدر ضدهم أحكام بالسجن، أما جمال وعلاء فهما تحت الحبس الإحتياطي، لذا فلا يجوز نقلهما من ملحق سجن المزرعة إلي سجن المزرعة حيث المستشفي الذي يرقد به مبارك. اكد مسئولو السجن ان لوائح مصلحة السجون تنص علي حبس المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن المحكوم عليهم، وهو ما ينطبق علي حالة جمال وعلاء نظرا لكونهما محبوسين حاليا احتياطيا علي ذمة قضية التلاعب في البورصة، بينما والدهما محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين بالأشغال الشاقة المؤبدة وهو ما يمنع من جمعهما في سجن واحد. السجين حسني مبارك ودخل مبارك من البوابة الرئيسية لسجن مزرعة طرة وهبط التروللي 3 درجات من السلم وكانها اشارة لهبوط مبارك من حياة القصور الي حياة السجون ..وتوقف التروللي لتسجيل بيانات السجين محمد حسني السيد مبارك المحكوم عليه بالسجن المؤبد وتم تدوين بياناته في دفتر احوال السجن وتم اخضاع حقائب العلاج التي كانت بحوذته وتمريرها عبر البوابة الالكترونية للسجن للتاكد من عدم وجود اي ممنوعات معه .. بعد ذلك تم نقله الي مستشفي السجن التي تبعد حوالي 50 مترا عن عنابر رموز النظام السابق ..كان مبارك اول مريض يدخل غرفة العناية المركزة بعد اعادة تجهيزها حيث يوجد بها اجهزة القلب والعناية الحرجة والتنفس الصناعي ويوجد بها 3 اسرة .. قام الاطباء بتوقيع الكشف عليه بمجرد دخوله وتاكدوا بأن حالته مستقرة إلي حد كبير.. ثم تركوه واغلقوا عليه باب حجرة العناية المركزة الحديدي خوفا علي حياته حيث ان المستشفي يتردد عليه العديد من النزلاء المرضي وتم تكثيف الحراسة علي العنبر وحجرة العناية المركزة وقد تحول المستشفي إلي ثكنة عسكرية نتيجة التواجد الأمني المكثف داخل محيطها، حيث تمت مضاعفة الحراسة علي السجن وبشكل استثنائي تم وضع حرس خاص من الداخل, بالإضافة إلي الحرس المتواجدين داخل المستشفي ذاته، لتتحول الي ثكنة ممنوع دخولها إلا للمرضي وباتت غرفة العناية المركزة منطقة محرمة، لا يجوز الأقتراب منها..وقضي مبارك ليلته الاولي في المستشفي دون ان يتناول اي طعام رغم أن ادارة السجن قدمت له وجبة العشاء طبقا للمواصفات الطبية التي وضعها الاطباء المعالجون له مبارك بالبدلة الزرقاء في الصباح توجه ضباط سجن المزرعة الي المستشفي وتم فتح غرفة العناية المركزة وتأكد الاطباء ان حالته مستقرة وتم تقديم طعام الافطار وكان مبارك مذعورا وقام الاطباء بتهدئته وخلال تلك الاثناء تم احضار حقائبه من المركز الطبي العالمي ورفضت مصلحة السجون تلبية اول طلب له باستدعاء كل من الدكتور سيد عبدالحفيظ، والدكتور أمين محمد الطبيبين بالمركز الطبي العالمي، اللذين كانا يتابعان حالته الصحية عندما كان بالمركز للاشراف علي حالته الصحية لمرافقته داخل مستشفي سجن طره التي يقيم بها حاليا. افهمه ضباط السجن ان قواعد ولوائح السجون تنص علي متابعة الحالة الصحية لجميع نزلاء السجون من خلال الأطباء المعينين بقطاع السجون فقط، أو الاستعانة بأحد الاستشاريين من خارج القطاع لمناظرة حالة سجين ثم المغادرة، دون الاستعانة بأي فرق طبية مقيمة من خارج القطاع دون المرافقة بمستشفي السجن وفي العاشرة صباحا تسلم الرئيس السابق بالفعل البدلة الزرقاء، التي يرتديها السجناء المحكوم عليهم وبعد ان ارتدي البدلة الزرقاء قام مسئولو السجون بتصويره وإعطائه رقما مثله مثل أي نزيل