أعلن التيار الصدري دعماً مشروطاً لتولي نوري المالكي رئاسة الوزارة وذلك في تحول جديد قد يدفع جهود تشكيل الحكومة العراقية خطوة إلي الأمام. وقال قصي عبد الوهاب القيادي بالتيار إن الكثير من الأحزاب ليس لديها اعتراض علي ترشيح المالكي ولكن التيار يريد موافقة من جميع الأحزاب.ومن المقرر أن يعلن التحالف الوطني العراقي الذي يضم التيار الصدري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والمجلس الإسلامي الأعلي بزعامة عمار الحكيم خلال ساعات مرشحه لمنصب رئيس الوزراء.وقالت مصادر في التحالف إن مسئولي الأحزاب يميلون لاختيار المالكي لكن المجلس الإسلامي الأعلي بزعامة عمار الحكيم اشترط موافقة قائمة العراقية علي ترشح المالكي لرئاسة الوزارة ملوحا بالانسحاب من الائتلاف الوطني والتوجه للعراقية والتحالف الكردستاني لتشكيل تحالف جديد احتجاجا علي الضغوط الإيرانية التي تدفع باتجاه ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة. وقال علي الديب العضو البارز في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي انه سيتم "اعلان مرشح خلال ساعات والمباحثات مستمرة ونحن نسعي للحصول علي إجماع بنسبة 100 بالمائة". ومن جهة اخري,دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري الإدارة الأمريكية إلي لعب دور أكثر فاعلية في كسر الجمود علي الساحة السياسية العراقية والذي أدي إلي عرقلة تشكيل الحكومة بعد مرور نحو سبعة أشهر علي اجراء الانتخابات النيابية. وقال زيباري في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إنه ومنذ انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة فقد برهنت القوات العراقية علي أنها علي مستوي المسئولية المناطة بها مشيرا الي عدم وجود أي فراغ امني في البلاد ولكنه حذر من أن التأخر في تشكيل الحكومة قد يؤدي إلي بروز مشاكل جدية علي جميع الأصعدة. وعلي صعيد اخر, اعلن الجيش الامريكي في بيان انه وضع احد جنوده قيد الحجز الاحتياطي للاشتباه في انه قتل الاسبوع الماضي اثنين من رفاقه في العراق واصاب ثالثا.