بغداد:- فشل تكتل سياسي يقوده الشيعة في الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء في المهلة التي حددها ليستمر مأزق ترك العراق بلا حكومة جديدة بعد ستة أشهر ونصف الشهر من انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة. لكن التحالف الوطني -الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي الذي يتخذ موقفا وديا من إيران- قال إنه سيعلن مرشحا يوم الثلاثاء وإن مسئولي الأحزاب يميلون نحو المالكي. وقال قصي عبد الوهاب القيادي بالتيار الصدري بعد الاجتماع "الكثير من الاحزاب ليس لديها اعتراض على ترشيح المالكي لكننا نريد موافقة من جميع الأحزاب" مضيفا ان الاجتماع سيستمر يوم الثلاثاء. وقال علي الديب العضو البارز بحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي "سنعلن مرشحا غدا إن شاء الله. المحادثات مستمرة ونحن نسعى للحصول على إجماع بنسبة 100%". وقال الائتلافان إنهما يعتزمان الاندماج في البرلمان لتشكيل كتلة شيعية سيكون لديها عدد يقل 4 مقاعد فقط عن العدد اللازم لأغلبية تمكنهما من تولي الحكم وهو 163 مقعدا. وفاز ائتلاف دولة القانون ب 89 مقعدا في الانتخابات في حين حصل الائتلاف الوطني العراقي على 70 مقعدا. علاوي لن يشارك في حكومة يرأسها المالكي ويحذر من تهميش السنة لكن أشهرا من المحادثات فشلت في انتاج اتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء وهي خطوة ضرورية نحو تشكيل حكومة. وتم اقتراح المالكي ونائب الرئيس عادل عبد المهدي كمرشحين محتملين. وقال ائتلاف العراقية المتعدد الطوائف بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والذي فاز ب 91 في الانتخابات إنه لن يشارك في حكومة يرأسها المالكي. وحذر علاوي من أن محاولات الكتل الشيعية لاستبعاد العراقية -التي تساندها الأقلية السنية- قد يترتب عليها عودة دوامة العنف في العراق.