فرحة المصريين بأول انتخابات رئاسية نزيهة وبقرب نهاية المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة لرئيس منتخب ، ..كانت بمثابة طوق النجاة للغريق رغم صدمة البعض بنجاح شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك ، ولم تكن هذه مفاجأة لي لان القوتين المنظمتين علي الساحة السياسية الآن هما الأخوان والحزب الوطني وبقية القوي انتهازية تريد الحصول علي اي مكسب سياسي سواء تحالفت مع هذا أو ذاك وكانت المفاجأة السعيدة للبعض حصول حمدين صباحي علي المركز الثالث وهو ابن الميدان وبقراءة متأنية لنتائج الانتخابات نجد أن جملة الذين صوتوا لمرشحي الثورة حوالي 14 مليون ،جملة أصوات مرسي وحمدين وأبو الفتوح ، في مقابل 8 ملايين تقريبا صوتوا لشفيق وموسي ، رغم أنهم يحكمون ويسيطرون علي الأعلام أما الذين يخشون من سيطرة الإسلاميين فالنتائج تؤكد حصولهم علي حوالي 9.5 مليون ، أصوات مرسي ، وأبوالفتوح ، في مواجهة حوالي12.5 مليون صوتوا لبقية المرشحين الثلاثة وإذا لم ينتبهوا لذلك فسيخسرون المعركة ولابد للمصريين جمعيا أن يصطفوا وراء أهداف الثورة بالتوافق علي اللجنة التأسيسية و الدستور ثم الشروع في تأسيس أول حكومة ثورية ائتلافية بعد استلام السلطة ،وأناشد الجميع أن يقبل بما يأتي به الصندوق فهذه هي الديمقراطية وتحيا مصر.