حازم الحدىدى الثوار "الآن" يذكرونني بالبوليس في الأفلام العربي القديمة، لا يأتي إلا بعد اختطاف البطلة، أو مقتل أبن البطل، وهكذا هم الثوار، في انتخابات مجلس الشعب ظهروا وهاجوا وماجوا، بعد انتهاء الانتخابات واكتساح الإخوان، ثم ناموا وشخروا، ولم تعاودهم نوبات الهياج إلا بعد صعود شفيق ومرسي إلي الدور النهائي للانتخابات الرئاسية. الثوار "دائماً" لديهم فرق في التوقيت وفي المسافات، لا يأتون "أبداً" في الميعاد. جايز ساعتهم "مأخره"، وجايز كانوا مطنشين أو غفلانين أو مشغولين بأشياء أخري ليست من بينها "مصر"، لأنهم لو كانوا مشغولين بمصر أو مركزين في اللي بيحصل، ماكنش حصل من الأول خالص. لو أنهم أخلصوا للثورة قدر إخلاصهم لحرق "شفيق" و ضرب "موسي"، لكانوا "الآن" علي بعد خطوة واحدة من رئاسة مصر. لو أنهم عشقوا الثورة قدر عشقهم للبرامج الفضائية، لكانوا "الآن" علي بعد خطوة واحدة من "المجد" الثوري، لكن لأنهم لم يفعلوا كل ذلك، أصبحوا "الآن" علي بعد خطوة واحدة من "العبط "الثوري.