أعلن بنك "بانكيا" رابع مصرف في اسبانيا عن خسائر تبلغ ثلاثة مليارات يورو كشفها لدي مراجعة حساباته للعام السابق وطلب مساعدة حكومية قياسية قدرها 19 مليار يورو لإصلاحه. وكان البنك أعلن في فبراير الماضي انه حقق ارباحا صافية قدرها 309 ملايين يورو في 2011. لكن بيانا جديدا أظهر ان "مراجعة حساباته كشفت عن أداء سلبي لعام 2011 بقيمة 2.979 مليار يورو". وتتعرض البنوك الأسبانية لضغوط بسبب قطاع العقارات المنكوب، الممول من قروض قد لا يتم تسديدها. وأنشئ "بانكيا" بإدماج سبعة بنوك محلية كانت تعرضت لخسائر مادية كبيرة. وقد قررت حكومة رئيس الوزراء اليميني "ماريانو راخوي" في وقت سابق من هذا الشهر تأميم البنك وضخ 4.5 مليار يورو كمساعدات له. وتريد الحكومة إنقاذ القطاع المصرفي في البلاد لضمان توفر سيولة للمشروعات الاقتصادية الهادفة لإنقاذ البلاد من أزمة مالية طاحنة تتمثل في أرقام قياسية من نسب العجز في الموازنة ومعدلات البطالة. وازداد الوضع سوءا مع تأهب يبديه المستثمرون حيال الأسواق الأسبانية لاسيما بعد تدهور الوضع في اليونان وتردد تقارير حول احتمال خروجها من منطقة اليورو. من جهتها حثت "كرستين لاجارد" مديرة صندوق النقد الدولي اليونانيين علي دفع الضرائب المستحقة عليهم، مكردة موقف الصندوق من انه لا ينوي علي الاطلاق تخفيف شروط منح المساعدة لليونان.