جمال الغيطانى لعلها المرة الأولي التي يجري فيها تهريب السلاح علي هذا المستوي إلي داخل مصر، تأملت مفردات آخر ما تم ضبطه قادما من ليبيا، أسلحة مضادة للطائرات، وهذه من أحدث الوسائل المستخدمة لمقاومة أحدث أنواع الطائرات، وتحمل علي الكتف، وقد استخدمها رجال دفاعنا الجوي في حربي الاستنزاف وأكتوبر. وقدر لي أن أري اطلاقها في التدريبات وخلال العمليات، لماذا يتم الدفع بهذه الأسلحة الآن؟، هذه الصواريخ من طراز كاتيوشا، وقذائف الهاون الثقيلة، إنه تسليح ميلشيات مدربة، منظمة، فمن لديه القدرة علي تنظيم وتدريب هذه الميلشيات في مصر الآن؟، إذا كانت هذه الأسلحة والذخائر بهذا الحجم في دفعة واحدة، فكم تبلغ الكميات التي لم يتم ضبطها؟، صحيح أنه لدينا جهاز مخابرات قديم، لديه خبرة طويلة ودربة ويعمل بعيدا عن أي ضوء، أو دعاية، إنه احد مكونات الدولة المصرية منذ العصر الفرعوني، أقصد مخابرات سلاح الحدود، والذي ينتشر رجاله في الوهاد وفي الصحاري القحلة وأوعر المسالك لحماية حدود الوطن. هذا السلاح يتجه إلي جهتين، إما إلي سيناء التي يتم فيها تمركز القوات التابعة للمتطرفين، ومنذ أيام جري اغتيال زعيم قبيلة السواركة، وهي من أكبر القبائل وطوال تاريخها كانت مساندة للجيش المصري، داعمة للوطن، يجب الاهتمام بسيناء التي تعتبر هدفا الآن ولكم كان الأستاذ محمد حسنين هيكل دقيقا عندما قال مؤخرا إنها رهينة الآن، يجب الاهتمام اعلاميا بما يجري فوق أراضيها، وفي دروبها، يجب ان تكون شئونها في المقدمة وألا تعامل كأنها جبهة بعيدة، وأن يتم مراقبة الحدود سواء مع إسرائيل أو غزة، فالخطر علي سيناء حقيقي، كذلك الحدود الغربية، وبدء تنفيذ خطط اعمار المناطق الخالية شرقا وغربا، أما الاحتمال الثاني الذي تتجه إليه هذه الذخائر فهو الحزب والقوي التابعة لجماعة الإخوان، وهذه الجماعة هي الوحيدة علي الساحة المصرية الآن التي لها تاريخ في العمل المسلح، كما أن ميلشياتها جاهزة. وكل التوقعات تشير إلي احتمال تحولها إلي العنف في حالة عدم نجاح مرشحها الذي كان احتياطيا لخيرت الشاطر. لذلك.. وجب التحذير والانتباه!