اليوم تتوجه انظار العالم الي مصر لترصد عرس الديمقراطية علي ارضها وهو يكتمل عندما يتوجه 51 مليون مصري لهم حق الانتخاب الي اللجان لاختيار الرئيس الذي يقود سفينة الوطن لمدة 4 سنوات قادمة.. انتهي امس دور المرشحين الذين سعوا جاهدين طوال الفترة الماضية لكسب ثقة الناخبين من خلال حملاتهم الدعائية.. واليوم جاء دور الناخب ليمنح ثقته لمن يريد من خلال الصندوق الانتخابي. أدعو جميع من له حق التصويت ان يحرص علي الادلاء بصوته ليرسم خريطة الطريق لمصر الجديدة التي يتمناها كل فرد منا.. وان تتقبل التيارات السياسية المتنافسة النتيجة التي يسفر عنها الصندوق بروح رياضية.. وليتخلي اصحاب دعاوي النزول للميادين.. والمهددون بالقيام بثورة ثانية عن دعاواهم وتهديداتهم في حالة عدم توفيق مرشحهم في الوصول لكرسي الرئاسة. اتمني ان ينسي الجميع خلافاتهم وان يتوجهوا بكل قوتهم للعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للشارع المصري أملا في عودة حركة السياحة وتشجيع الاستثمارات الهاربة علي العودة مرة أخري.. وان يستهدفوا تشغيل معدات المصانع لانتاج ما تحتاجه بلادنا من غذاء وكساء ووسائل مواصلات.. وغيرها من المنتجات التي كانت تستنزف الكثير والكثير من مواردنا. أرجو ان يعلم الجميع ان الشرعية اليوم أصبحت للبرلمان وليست للميدان.. فلا داعي للاعتصامات التي تعطل الانتاج.. ولا قطع للطرق ووسائل المواصلات.. ولا للاعتداء علي المنشآت العامة التي اقامها دافعو الضرائب من ابناء الشعب وتخريبها او تعطيلها يزيد من معاناة المصريين جميعا.. علينا ان نترك التناحر بين الاطياف السياسية فالليبرالي والاسلامي واليساري واليميني والسلفي والقبطي والنوري والعلماني كلهم ابناء هذا الوطن.. ويجب ان ينصهر الجميع في بوتقة.. ولننحي جانبا التناحر والتنابذ والاتهامات المتبادلة بالتخوين.. ولنجلس جميعا معا لنناقش بهدوء كيف نبني مستقبلنا بروح جديدة يسودها الحب لهذا الوطن والرغبة الصادقة في العمل علي رفعته وتقدمه ليحتل المكانة اللائقة به بين الامم ولنقضي علي الثالوث المدمر لابناء هذا الشعب الطيب من فقر وجهل ومرض ومهما كانت توجهات الفائز في الانتخابات فإنه في النهاية مصري الهوي والهوية. ان مصر في لحظة تاريخية فارقة فاجعلوها تومض بالضوء ولا تعيدونا الي الوراء مرة أخري.. اجعلوا هذه اللحظة بداية رحلة الامل في غد مشرق.. ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم وانتم الأعلون ان شاء الله.. ويد الله فوق ايديكم.. وعينه ترعاكم وتحرسكم ان كنت مؤمنين بحق هذا الوطن في الحياة الكريمة. كلمات حرة مباشرة: اذا كنتم مسلمين ومؤمنين حقا.. فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.. واعلموا ان الله تعالي انعم علي مصر بالامن والامان.. فلا تحولوها الي ساحة للاقتتال من أجل كرسي زائل.