سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسي في مؤتمرات جماهيرية برشيد وإدكو وأبو المطامير: الأفضل لمصر رئيس ليبرالي قومي لخلق توازن مع الأغلبية البرلمانية النظام السابق ترك البلاد في وضع لا تحسد عليه.. ومؤشرات الفقر والبطالة مقلقة
أكد عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن الرئيس الأصلح لمصر في هذا التوقيت هو رجل الدولة ذو التوجه الليبرالي القومي مما يخلق نوعا من التوازن بين الأغلبية البرلمانية كسلطة تشريعية وبين الرئيس كسلطة تنفيذية، موضحاً أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك مواجهة أو صدام بين البرلمان الذي يسيطر عليه التيارات الإسلامية وبين الرئيس.. وقال: "أري حتمية الإبقاء علي الماده الثانية في الدستور الجديد - وهو أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وعلي أصحاب الديانات الأخري الاحتكام إلي شرائعهم في الأحوال الشخصية"، مؤكداً أن الشعب المصري يضع فيه ثقة هائلة منوها بأن الشعب يعرف توجهاته وتاريخه ومواقفه إزاء العديد من القضايا.. جاء ذلك في تصريحات له أمس السبت عقب مسيرة حاشده قادها بشوارع مدينة أبو المطامير في اليوم الثاني لزيارته لمحافظة البحيرة، حيث استقل سيارة مكشوفة وحيي الجماهير، ثم عقد مؤتمراً حاشداً بشارع الطريق الدائري وسط المدينة وحضره الآلاف من أبنائها وأبناء مركز النوبارية وكوم حماده والقري المجاوره لهم. وتحدث موسي خلال المؤتمر عن احتياجات الشعب المصري في المرحلة المقبلة وواجبات الرئيس القادم، وقال أن النظام السابق ترك البلاد في وضع لا تحسد عليه وأن الإحصائيات والمؤشرات عن معدلات الفقر والجهل والبطالة مقلقة للغاية، ولذلك فإن الشعب المصري في حاجة إلي من يري فيه الجدية وأن يكون معروفا وله تجارب سابقة وأن يكون لديه قدرة علي مخاطبة الشعب والشعوب الأخري في المنطقة وفي العالم بأكمله، ويستطيع أن يقود المسيرة نحو المستقبل«.. وأضاف موسي إن الشعب لا يريد الرئيس الذي يأتي كي يتعلم أولا متطلبات هذا المنصب ثم يكمل باقي مدته وإنما هناك حاجة إلي رجل دولة معروف جيدا لدي الشعب ويحظي بتأييد الأغلبية، مؤكدا أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الأغلبية 99٪ وإنما هي كل ما يفوق ال50٪? وأن الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها النظام السابق وحزبه بالتزوير انتهت تماما. وأعرب عن ثقته في أن الرئيس القادم سيكون رئيسا مدنيا، وحينما يتم تسليم السلطة إليه فسيكون هو الرئيس الحاكم وسيكون هو المسئول عن جميع شئون الحكم وإدارة البلاد، مشددا علي أن طبيعة النظام الحاكم لن تكون ديكتاتورية كما كانت من قبل.. وعن العلاقات المصرية - الإسرائيلية في حال فوزه بمقعد الرئاسة، أكد مجددا أنه لابد من احترام اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل، وأن هذا الاحترام لابد أن يكون من الطرفين.. وأوضح أنه يختلف مع العديد من أوجه السياسة الإسرائيلية، وبخاصة السياسة التي تتبعها إسرائيل إزاء أبناء الشعب الفلسطيني وقبول فكرة أن تكون هناك دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، وتعامل إسرائيل مع قضايا الاحتلال والاستيطان وما شابه. وأكد موسي أن هناك العديد من المشكلات الخطيرة تواجه مصر فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، إلا أنه لا يمكن إنكار حقيقة أن ما نحن في حاجة إليه ليس الحرب أو الصدام، وإنما نحن في حاجة إلي تحقيق العدالة بطريقة عقلانية، مع احترام جميع المعاهدات والاتفاقيات.. وعن العلاقات المصرية - الأمريكية، قال موسي 'إن مصر في حاجة إلي أن تكون علاقتها بالولاياتالمتحدة علي أحسن ما يكون ' مشيرا إلي أنه لا يؤيد أية مغامرات سياسية يمكن أن تؤدي إلي أي تدهور في العلاقات بين البلدين.. وأضاف أن ما تنشده مصر من الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن هو أن تسعي القيادة الأمريكية نحو تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة السعي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مطالبا المرشح الجمهوري في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني إلي أن يعيد النظر في سياساته حال فوزه في الانتخابات، وبخاصة فيما يتعلق بدعمه للسياسات الإسرائيلية الحالية التي وصفها ب'الأشد تعصبا'. وكان موسي قد قام مساء أمس الأول بعقد مؤتمر جماهيري حاشد بميدان النصب التذكاري لمدينه رشيد حضره حوالي 20 ألف مواطن من قري ومركز ومدينة رشيد الذين وجه لهم موسي كلمة شكر وتحية لهم علي الاستقبال.. وقبلها أدي صلاة العشاء بمسجد الأزهر بمدينة إدكو وعقد مؤتمراً جماهيرياً حضره أكثر من 30 ألف مواطن بالساحه الشعبية المفتوحه بالمدينة التي استقبله أهلها باطلاق الأعيرة النارية والتصفيق والمزمار البلدي وصعد أحد أبناء المدينة المنصة وأمسك بالميكرفون وهتف "شعب إدكو جاي بينادي عمرو موسي رئيس لبلادي" و "عمرو موسي مني ومنك بكره هيحمي أمني وأمنك " وردد وراءه الآلاف من الحاضرين الهتاف وحضر المؤتمر جماهير غفيرة من مراكز أبوحمص ورشيد والمحمودية إلي جانب أهالي إدكو بمحافظة البحيرة. وأكد موسي أن مهمته في فترة رئاسته الوحيدة ذ إذا ما شرفه الشعب المصري بهذا التكليف ذ هي أن يعيد الي الشعب حكومته ليعملا معاً علي دفع مصر الي الأمام، وأن يسلم أمانة هذا الوطن لمن بعده، وأضاف: "قطعت صلتي بماض تجاوز سلبياته وضبط بوصلة حركته المتدفقة الي الأمام وخطا خطوات واسعة علي طريق الحرية والعزة والتقدم"، وقال: "إنني التزم بأهداف الثورة في تمكين شعب مصر - ثروة بلادنا الكبري - من كسر الدائرة المفرغة للأمية والمرض والبطالة بدءا ببناء نظام تعليم جديد معلماً ومنهجاً ومدرسة وأسلوباً ينتج جيلاً مختلفاً من الشباب القادر علي الإسهام بكفاءة في صنع مستقبل وطنه وفي المنافسة بقوة إقليمياً وعالمياً.. وأضاف أن الوطن في خطر وثورته أيضاً في خطر وعلي الرئيس أن يقود تحالفاً وطنياً كبيراً لانقاذ الوطن لإحداث التقدم وخلق الكتلة الحرجة المطلوبة لتحقيقه. وردا علي سؤال حول مدي خشيته علي مستقبل مصر من حكم التيارات الدينية التي تسعي للوصول إلي السلطة، قال موسي: "لا أتفق مع الكثير من التصريحات التي تقال اليوم باعتبارها تعبيرا عن حكم وفكر التيارات الإسلامية.. فعندما نسمع الكلام الذي يقال في البرلمان أو نقرأه في مقالات نجد أن هذا سيؤثر بالسلب علي حياة المصريين ليس لأن من يقول هذا الكلام إسلامي ولكن لأن كلامه يعبر عن أمور لا أعتقد أنها تتماشي مع ما يريده المصريون"، وأعرب عن اعتقاده بأن المصريين سينتخبون رئيسا مدنيا وليس له مرجعية غير الوطن. كما قاد المرشح للرئاسة مسيرة حاشدة عصر أمس الاول بدأت من قرية برج رشيد بمدينة رشيد بالبحيرة وانتهت بميدان النصب التذكاري لمسافة تقدر بنحو يزيد علي 5 كيلو مترات زفه خلالها الأهالي بالسيارات والمزمار البلدي والألعاب النارية.. واصطف الأهالي علي جانبي الطريق في شكل سلاسل بشرية حاملين أعلام مصر وصور موسي ولافتات التأييد له لتحيته داعين له بالتوفيق.. وأكد الأهالي أن هذه المسيرة هي الأولي من نوعها لمرشح رئاسي.