نجوى عوىس لعبة السياسة لعبة قذرة يلوث فيها المتنافسون بعضهم البعض .. وكان " الضرب تحت الحزام " هوالسمة المميزة لهذه اللعبة .. وجاءت لعبة أخري اكثر قذارة من لعبة السياسة ألا وهي لعبة انتخابات الرئاسة ،التي يخرج فيها المرشح عن الأخلاقيات للإيقاع بمنافسه .. هذه هي اللعبة التي تخوضها مصر الآن واختلط فيها الحابل بالنابل .. والمؤسف أن الأحزاب والقوي السياسية بدأت تخوض غمار اللعبة .. خاصة الأحزاب الدينية بمن التي بدأت تتصارع عليها بصورة غبية رغم خلوها من الأخلاقيات .. حتي أعضاء مجلس الشعب دخلوا أيضا الحلبة لمساعدة الأحزاب الدينية ..وكان في مقدمتهم النائب عصام سلطان الذي لم ينس يوما أنه كان محاميا للإخوان .. لكنه تناسي أن الشعب انتخبه لحل مشاكله اليومية والحياتية .. وليست السياسية .. لكنه بدأ يختلق المشاكل ضد رجال الدولة الذين كانوا يعملون في عهد الرئيس المخلوع ..رغم أن الجميع تملق عهد مبارك بمن فيهم " سلطان" نفسه .. بل أحب أن أذكره أن جماعة الاخوان الذي كان محاميا لهم , كانوا أول من بايع جمال مبارك كرئيس للجمهورية .. وأذكره أيضا بصفقتهم عام 5002 التي وضعوا فيها أيديهم في أيدي أمن الدولة في الانتخابات .. وعندما قام عمر سليمان للترشح لرئاسة الجمهورية الحالية ،خرج علينا عصام سلطان بقانون العزل السياسي الذي شرعه البرلمان في 84 ساعة لمنعه من الترشح .. و بدأ يضغط علي المجلس العسكري .. ويشيع بأنه سيماطل في التوقيع علي القانون .. ولم يكتف النائب بهذا بل بدأ ينقب خلف الفريق أحمد شفيق لإخراجه عن ماراثون الإنتخابات الرئاسية لصالح مرشح حزب الحرية والعدالة أصحاب الفضل عليه.. الغريب أيضا أن رجال الدين بدأوا يدخلون في معترك الانتخابات الرئاسية مثل الدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي الذي نحترمه كرجل دين يتحدث عن الإسلام وآدابه وأخلاقياته .. لهذا فنحن نربأ به أن يقع في الخطأ لمجرد أنه يؤيد محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة .. وبدأ يهاجم أحد أقطاب حزب النور المحترمين وعايره بأنه كان يتولي تغسيل الأموات قبل الثورة .. وأنه كاذب لأنه ادعي أن أعضاء الهيئة الشرعية السلفية لم ترشح محمد مرسي .. بل اتهم حجازي حزب النور بأنهم عملاء لأمن الدولة حتي يتركوا لهم المساجد .. وأقول له يادكتور صفوت عيب عليك أن تكون رجل دين محترما وتلقي بالاتهامات جزافا .. فهذا الرجل الذي نعته بهذه الصفات .. لم نسمع منه يوما أي لفظ ناب علي أحد .. وهو صاحب فكر مستنير وديمقراطي .. وأؤكد أن السبب وراء الحملة الشرسة التي شنها حجازي علي حزب النور هو تأييده لأبو الفتوح وليس مرسي.. وهذا مادفعه للخروج عن آداب وأخلاقيات الإسلام .. وأتهام أحد قيادات حزب إسلامي مثله بكل هذه الصفات الشائنة .. ومن المؤسف أن الشاطر ،وبديله مرسي المرشح المدعوم من الشيخ صفوت كانا متواجدين ،ولم يعلن أحد منهم إعتذاره لما قام به الداعية في وجودهما .. وكانت هذه سقطة كبيرة في جبين الثلاثة خاصة وأنهم يعرفون الحلال والحرام .. في المقابل خرج قطب حزب النور علي أحدي القنوات الفضائية بكل أدب يوضح بأن مافعله حجازي في حقه ذنب كبير باتهامه بهتانا وظلما .. وعليه أن يبادر بالتوبة إلي الله عز وجل .. ويجب أن يطلب العفو ممن أساء إليهم حتي يتوب الله عليه .. ومن المضحك أن خرج حجازي في أحد مؤتمرات مرسي الانتخابية .. وأعلن بأنه شيخ ويجوز له أن يتحدث عن المشايخ .. و يجب علي الشعب أنتخاب مرسي لأنه لم يطلب الترشح أوالإمارة .. فهو الأقدر علي تطبيق شرع الله ببرنامج نهضة سيتم تنفيذه بمرجعية إسلامية .. وقال إننا أيدناه لأن خلفه جماعة قوية مثل الأخوان التي أعلنت منذ 38 عاما بأنهم يريدون تطبيق شرع الله .. وطالب الناخبين بإعطاء مرسي الفرصة .. وادعي أنه سيكون أول من يقف ضدهم في حالة عدم تطبيق الشريعة.. ياسلام يادكتور حجازي أنت فعلا داعية إسلامي .. ولكنك خرجت عن الحدود التي دعانا اليها المولي عز وجل .. ورسوله الكريم صلي الله عليه وسلم .. وأسألك لماذا لم تجنب نفسك عن الدخول في صراعات لعبة الانتخابات القذرة كما فعل الدكتور محمد حسان الداعية المحترم الذي لم يخرج يوما لفظا نابيا حتي عندما أهانه النائب زياد العليمي .. وأنا أقول لك ياشيخ إذا كنت قد نعت أحد أقطاب حزب النور بأنه " حانوتي ".. فإن الجميع يلقبونك" بالتربي ".. وهكذا يا مولانا تكون أنت البادئ في عدم التمسك بنص الآيه الكريمة "ولاتنابذوا بالألقاب" .. وعجبيييييييي !!