نهاد عرفة وجه د. مأمون فندي مدير برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انتقادات لاذعة للمناظرة التي جرت بين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسي، مؤكداً أنها فضيحة سياسية وتضليل للرأي العام، هذا ما شعرت به خلال مشاهدتي للمناظرة، وكانت أولي الملاحظات والتي كانت مجالاً للمناقشة بيني والأصدقاء، كيف نصدق أنها مناظرة حقيقية والممول لها أربع جهات إعلامية يملكها رجال أعمال من ذوي المصالح الخاصة، والثانية، لماذا تم اختزال المعركة الرئاسية بين موسي وابو الفتوح فقط ، ولماذا لم تجري هذه الجهات إذا كانت سليمة النية مناظرات بين المرشحين الآخرين، لقد تم تجاهل مرشحي الثورة ذوي الشعبية في الشارع المصري أمثال حمدين صباحي وخالد علي..! وهو مايمكن أن نطلق عليه التضليل الإعلامي والتأثير علي الناخبين، فمن قال إن عمرو موسي وابو الفتوح هما الأشهر، لم يقنعني عمرو موسي بإجاباته الدبلوماسية أنه لم يكن جزءاً من النظام السابق، ولم يقنعني ابو الفتوح، رغم أنه كان الأكثر صدقاً، بأنه تخلص من ماضيه ومبادئه وسياسات الأخوان التي لازمته لنصف قرن تقريباً وكان جزءاً مهماً منها، فمن يتبرأ من ماضيه كيف أأمنه علي مستقبلي ؟ والثالثة أن الأسئلة المطروحة لم تتطرق إلي عمق القضايا المصيرية وإنما جاءت في اتجاه واحد للمفاضلة بين شخص المرشحين، والرابعة، إذا كان تقرير لجنة تقييم الأداء الإعلامي قد رصد العديد من المخالفات لحملات مرشحي القوي الإسلامية واستغلالهم للشعارات الدينية والعنصرية وتوظيف الفتاوي للتأثير علي الناخبين، فقد توقف التقرير في تقييمه للمناظرة عند أداء مني الشاذلي ويسري فودة واصفاً أداءهم بالتحيز، وسؤالي الأخير، لماذا اهتمت القنوات الإعلامية بالدور الدعائي للمرشحين وتغافلت عن برامج توعية الناخبين، لاحظوا انتشار الفقر والأمية الثقافية بين قطاعات كثيرة من المصريين، وتم تركهم نهباً لمن يزودهم بالسلع التموينية واللحوم بالمجان لشراء أصواتهم..؟!!