سعىد إسماعىل بعد حصول الدكتور أحمد زويل علي جائزة نوبل عام 4991، قررت مصر تكريمه ومنحه جائزة »قلادة النيل« بإعتباره أول عالم من أبناء مصر يحصل علي جائزة نوبل العالمية الرفيعة. وافق الدكتور زويل علي قبول الدعوة، ولكن بعد انتهاء الزيارة التي قرر القيام بها الي تل أبيب، لحضور إحتفال يقيمه له علماء الجيش الإسرائيلي، بحضور عدد من كبار المسئولين الاسرائيليين، ليس ابتهاجا بحصوله علي نوبل فقط بل لأنه من الحاصلين علي جائزة »وولف برايز« التي تعتبر أعلي جائزة علمية في اسرائيل!! قضي الدكتور زويل، ابن دمنهور، عدة أيام في اسرائيل، حضر خلالها عددا من الحفلات، وألقي عددا من المحاضرات.. وعندما جاء الي القاهرة، أقيمت له زفة طويلة عريضة، وتزاحمت حوله عدسات مصوري الصحف والتليفزيون.. وأجري كثيرون من الاعلاميين معه حوارات وأحاديث، عن نشأته في مدينة دمنهور، ودراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدارس مدينة دسوق، ودراسته الجامعية في الاسكندرية.. وقلده رئيس الجمهورية، في احتفال كبير، »قلادة النيل«. وهي أرفع وسام مصري يعامل حامله معاملة رئيس وزراء مصر.. وأعلن الرجل علي الملأ موافقته علي تأسيس أكاديمية للعلوم في مصر، وتصور المصريون أن ذلك اعتراف بفضل مصر عليه وتم بالفعل وضع حجر الأساس لهذه الأكاديمية في مدينة 6 أكتوبر في احتفال نقلته محطات التليفزيون ووكالات الأنباء والصحف ايضا.. لكن السنين مرت، وانتهت هيصة حجر أساس أكاديمية زويل كما تنتهي هيصة أي شيء في مصر.. وسافر الرجل الي بلده أمريكا، التي يحمل جنسيتها.. ويعتبر من أهم وأكبر علمائها. فجأة جاء الدكتور زويل الي مصر، ووضع يده علي جامعة النيل. وطرد طلابها، وأساتذتها -بموافقة الدكتور عصام شرف- الذين حرموا ايضا من أموال التبرعات المخصصة لجامعتهم.. ولا أحد في مصر كلها يعرف سر إصرار الدكتور زويل علي استيلائه علي جامعة النيل وتشتيت طلابها، علما بأنه غير متفرغ لأي عمل آخر خارج أراضي الولاياتالمتحدة الامريكية!!