سعىد إسماعىل لماذا كل هذه الشوشرة، التي تتصاعد، ثم لا تلبث أن تخبو لتتصاعد مرة أخري، بسبب اصرار الدكتور أحمد زويل علي الاستيلاء علي أرض جامعة النيل ومبانيها، وطرد طلابها منها، ليقيم في مكانها مدينته العلمية، التي يصر علي عدم السماح بأي اشراف حكومي عليها!! الدكتورة سهام نصار، استاذ الإعلام في جامعة حلوان، أعدت ملفا خاصا لتقديمه إلي الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، حول مشروع مدينة العلوم والتكنولوجيا، التي يريد الدكتور زويل إقامتها في مصر، ذكرت فيه أن الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق -بتاع مبارك- رفض الموافقة علي إقامة هذه المدينة، خوفا من استعانة الدكتور زويل بعلماء اسرائيليين للتدريس فيها.. وان الدكتور أحمد نظيف -بتاع مبارك أيضا- رفض هو الآخر لنفس السبب. وتقول الدكتورة سهام، ان الدكتور زويل لم ييأس، وكرر المحاولة بعد قيام ثورة 52 يناير، واستطاع الحصول علي قرار من الدكتور عصام شرف -رئيس حكومة ميدان التحرير- بتحويل جامعة النيل إلي ما يسمي بمدينة زويل.. ثم ذهب إلي المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، للحصول علي مرسوم يمكنه من الاستيلاء علي جامعة النيل، إلا ان المشير رفض، واحاله إلي مجلس الشعب، الذي رفض أيضا.. فلم يبق أمامه سوي الحصول علي موافقة من الحكومة، ليتمكن من وضع يده علي جامعة النيل بصفة نهائية والاستيلاء علي أموالها أيضا!! والدكتور أحمد زويل، غني عن التعريف كما هو معلوم، لكن كثيرين لا يعرفون انه علي علاقة وطيدة مع إسرائيل حتي الآن، وأنه قام بأبحاث مشتركة مع الجيش الإسرائيلي لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام أشعة الليزر، وأن إسرائيل منحته مقابل تلك الأبحاث، جائزة »وولف برايز« عام 3991، وهي أعلي جائزة علمية في إسرائيل، وتبلغ قيمتها مائة ألف دولار أمريكي معفاة من الضرائب، وكان ذلك قبل حصوله علي »نوبل«.. وهو يعمل الآن استاذا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وحاصل علي العديد من الجوائز الأمريكية والألمانية. ويقيم اقامة دائمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي يحمل جنسيتها.. وهو لا يجيء إلي مصر إلا زائرا، أثناء اجازاته!! والسؤال الآن: ماذا يريد الدكتور زويل من مصر بالضبط؟.. وهل هو فقط الذي يريد؟!