مثلما انقسم الناخب المصري علي مرشحي الرئاسة الثلاثة عشر.. احتار لاعبو مصر من أبناء الأهلي في تزكية مرشح علي آخر.. ولعبت الميول دورا في التوجه نحو شخص بعينه.. أبوتريكة ووائل جمعة اختارا محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي كحركة الإخوان المسلمين.. بينما تزعم محمد بركات ومعه محمد شوقي.. المؤيدين لاحمد شفيق ولم يحدد حسام غالي وعماد متعب واحمد السيد وحسام عاشور لمن يعطوا اصواتهم!1 هذه العينة العشوائية لنجوم الكرة يشبهون إلي حد كبير جموع الشعب الذين انقسموا حول من يستحق قيادة مصر .. ويوم الخميس الماضي أجري عاطف كامل استطلاعا للرأي في برنامجه بالقناة الأولي.. اختار 43 مواطنا وسألهم سؤالا محددا لمن تعط صوتك ولماذا؟.. وما يهمني من الاستطلاع أن 10٪ من العينة اكدوا انهم لن يشاركوا في الانتخابات لانهم لم يجدو بين المرشحين من يستحق معاناة الذهاب لصندوق الانتخاب حتي ولو لابطال الصوت.. الدكتور يحيي الرخاوي استاذ الطب النفسي اعتبرها ايجابية وسلبية.. الايجابية هي حق المواطن الاعتراض علي كل المرشحين والسلبية هي غلبة الميول خاصة الدينية علي اختيار مرشح بعينه حتي ولو لم يكن مقنعا به شخصيا.. لكن هذا لم يمنع أن البعض حدد مرشحه بدقة واعطي تبريرا منطقيا للاختيار.. ما أخشاه أن تصيب السلبية الكثيرين بالامتناع عن المشاركة إما لعدم القناعة أو لتخوفه من التلاعب في نتائج الانتخابات وان ذهابه أو عدم ذهابه لن يغير شيئا وهنا تكمن المشكلة الحقيقية فيما لو عادت السلبية وعدم المبالاة للناخب المصري بعد ان اكدت تجربة الانتخابات البرلمانية ان اصواتهم ذهبت ادراج الرياح في مجلس للشعب انحصرت مهمته في اقالة حكومة الجنزوري.. واهمس في اذن هؤلاء بأن لدينا فرصة ذهبية لتؤكد للعالم من جديد أن الشعب المصري جدير بالديمقراطية وانه سيختار لأول مرة رئيسا منتخبا عبر الصناديق الشفافة دون املاءات.. ويكفي الرئيس الجديد عقوبة كم المشاكل التي تنتظره عقب الجلوس علي خازوق الرئاسة!