مر اليوم الأول في انتخابات الإعادة بدوائر كفر الشيخ الفردية بخير وسلام ولم يتلق اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ أي بلاغات بوجود تجاوزات من قبل المرشحين وأنصارهم داخل اللجان. بلغت نسبة الإقبال علي الصناديق داخل لجان المحافظة بين 15 و20% فقط بعكس المرحلة الأولي التي تجاوزت 60%. اختفت الطوابير الطويلة وتسابق أنصار المرشحين بالسيارات وعليها الميكروفونات وهم يحثون الناخبين علي الخروج مؤكدين توافر سيارات ميكروباص للذهاب إلي اللجان للإدلاء بأصواتهم والعودة مرة ثانية بالسيارات إلي منازلهم. انطلقت حرب الشائعات مرة ثانية ضد المرشح المستقل محمد داود بالدائرة الثالثة "عمال" وذلك بعد أن اطلقوا شائعة وفاته في المرة الماضية وقام بتكذيبها هو وأنصاره وهذه المرة اطلقوا شائعة أخري بتعرضه لمرض خطير وأن حياته في خطر شديد ولكن هذه الشائعة المغرضة تم القضاء عليها هذه المرة أيضاً وخرجت أعداد كبيرة من الناخبين لمنحه أصواتهم. وفي قرية برج مغيزل مركز مطوبس أضرب جميع أهالي القرية عن الذهاب إلي اللجان للادلاء بأصواتهم احتجاجاً علي قيام بلطجية بمدينة رشيد المجاورة والتابعة لمحافظة البحيرة بالتعدي الدائم عليهم بالأسلحة النارية والبيضاء أثناء وجودهم في رشيد لقضاء مصالحهم بالإضافة إلي قيام سلطات البحرية الليبية بالاحتجاز الدائم لمراكب الصيد الخاصة بأبناء القرية وتقديمهم للمحاكمة وكان آخرها منذ ثلاثة أيام حيث تم احتجاز المركب أبوشادي وعليها 17 صياداً من أبناء القرية واحتجازهم في ميناء مصراطة الليبية. تدخل مصطفي القصيف رئيس مركز الوطن لحقوق الإنسان وأقنع المستشار رئيس لجنة برج البرلس بفتح اللجنة مرة أخري بعد إغلاقها بالشمع الأحمر نصف ساعة بسبب قيام أحد الناخبين بسب القاضي الذي قام علي الفور بغلق اللجنة وسارت الأمور هادئة بعد ذلك بعد اقناع القاضي بعدم تحرير محضر بالواقعة. أمام اللجان تواجد عدد كبير من أنصار المرشحين بأجهزة اللاب توب والكمبيوتر والكشوف الورقية لإرشاد الناخبين عن مكان الادلاء بأصواتهم داخل اللجان.. والتزمت القوات المسلحة والشرطة بالحياد ولم تتدخل سوي في الوقت المناسب عندما نشبت مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة حامية بين شابين كل منهما يناصر ويؤيد مرشح آخر حتي طرح أحدهما الآخر أرضاً داخل مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية وإنهال عليه ضرباً وركلاً وصفعاً علي وجهه فقامت القوات المسلحة والشرطة بتفريقهما وهددتهما بتحرير محضر لهما فأبديا المصالحة بينهما وعادا مرة ثانية إلي منزليهما بعيداً عن اللجان الانتخابية. يقول خيري كمال محمد: حضرت للإدلاء بصوتي بلجان مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية وبرفقتي أطفالي الثلاثة الصغار الذين لا يتجاوزون الأعوام السبعة لتعليمهم كيفية الإدلاء بالصوت وشرحت لهم أهمية هذه الانتخابات الديمقراطية التي تجري لأول مرة داخل مصر بعد ثورة 25 يناير الناجحة. أضاف علي إسماعيل محمد عبدالوهاب موظف بمستشفي كفر الشيخ العام.. ذهبت للإدلاء بصوتي بلجان مدرسة أبوطبل الابتدائية والحمد لله تعالي شعرت بسعادة غامرة هذه المرة وأنا أعطي صوتي لمن يستحقه. أشار محمود سلامة شحاتة وأحمد رجب جاد وإسماعيل شمس الدين من قرية أبوطبل أن هذه الانتخابات المشرفة غرست فينا أشياء كثيرة فقدناها خلال انتخابات المرحلة الماضية ومهما تكن النتيجة فثمار الديمقراطية لابد أن تنمو بشكل طبيعي خلال الأعوام القادمة. علي جانب آخر أكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ أنه لا صحة لما نشر في إحدي الصحف أنني أعطيت صوتي لحزب بعينه في إحدي اللجان بمدينة كفر الشيخ وأضاف أن لجنته الانتخابية بمدينة نصر وليس بكفر الشيخ وأنه لا فرق بين حزب وآخر وبما أنني علي رأس العمل التنفيذي لا يجوز الافصاح عن انتمائي الانتخابي لأي حزب حتي لا يؤثر ذلك علي رأي الناخب.