لندن - وكالات الأنباء: أكد الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند انه سيدافع عن مصالح الطبقة المتوسطة التي وصفها بانها "محاصرة" بين الطبقات. وكان إد الاقل خبرة والأكثر ميلا الي اليسار قد أحدث مفاجأة بتفوقه علي شقيقه ديفيد بفارق ضئيل في الاصوات ليخطف المنصب الذي بدا في متناول يد شقيقه الاكبر خلال معظم حملة انتخابات زعامة الحزب. وعقب اعلان النتائج قال الزعيم الجديد لحزب المعارضة الأول في البلاد امام الالاف من ناشطي الحزب انه سيضع نصب عينيه هدف إعادة حزب العمال الي السلطة ". وشدد إد علي ضرورة طي صفحة خلافات الماضي بين رئيسي الوزراء السابقين توني بلير وجوردون براون وبين والموالين لحزب العمال الجديد الذي أنشأه توني بلير والذين يرغبون في التوجه الي اليسار. وسيعكف الحزب علي البدء في تعيين "حكومة الظل" المعارضة وتحديد برنامج سياسي متطلعا الي استعادة السلطة التي بات يتولاها ائتلاف المحافظين- الديمقراطيين الأحرار بقيادة ديفيد كاميرون. وقال مراقبون ان فوز إد يرجع الي أصوات العمال، حيث تفوق علي شقيقه المفضل لدي الذين ينتمون للوسط في الحزب، بتأييد نقابات العمال الرئيسية والمنظمات التابعة لها، مما يجنح بالحزب يسارا. وفي رسالة مؤثرة لشقيقه قال إد "ديفيد انني أحبك كثيرا كأخ وأكن لك قدرا غير عادي من الاحترام للحملة التي أدرتها وللقوة والفصاحة التي أظهرتها." وهب ديفيد لمعانقة شقيقه وقال انه "مسرور بالطبع لأخيه لانه اذا لم أتمكن من الفوز فسيتعين علي إد قيادة الحزب". وكانت صحيفة الجارديان ذكرت إن مستشاري الأخوين ميليباند عقدوا اجتماعا سريا لمناقشة دور كل منهما في حال الفوز والخسارة. من جهتها أشارت الصنداي تلجراف الي ما أسمته "صفقة الجرانولا السرية" بين الأخوين ميليباند التي توصلا إليها خلال لقاء جمعهما في منزل إد مؤخرا وناقشا خلاله سُبل إنقاذ مستقبل الحزب والعلاقات العائلية. وقالت الصحيفة ان الصفقة التي جاءت علي غرار تلك التي أبرمها بلير وبراون في أحد المطاعم شمالي لندن عام 1994 إثر تفاقم الخلاف بينهما علي زعامة الحزب في ذلك الحين، جاءت بعد ان وصلت حدة التنافس بين الشقيقين إلي مستوي خطير.